العرب يدرسون بدائل للمفاوضات مع اسرائيل
خبرني - قال متحدث فلسطيني مساء الجمعة إن الدول العربية ستبحث بدائل لمحادثات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي توقفت بسبب قضية المستوطنات اليهودية وفق ما ذكرت وكالة انباء رويترز .
وأيد وزراء الخارجية العرب في اجتماع في مدينة سرت الليبية رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس مواصلة المحادثات مالم تمدد اسرائيل تجميدا للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
لكنهم يريدون بوضوح استمرار شكل ما من المحادثات اذا امكن وعدم الانحاء باللائمة عليهم في انهيار العملية.
وقال نبيل ابو ردينه المتحدث باسم عباس لرويترز إن لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعا آخر في الاسابيع القليلة القادمة لدراسة " البدائل" والأفكار التي قدمها الرئيس الفلسطيني.
ولم يدل أبو ردينة بتفاصيل بشأن "البدائل" التي طرحها عباس في الاجتماع المغلق. لكنه نفى أنباء تحدثت عن توصية بالعودة للمفاوضات غير المباشرة ومنح واشنطن مهلة شهرا واحدا لحل الأزمة.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني الذي رأس الاجتماع للصحفيين ان اللجنة توافق على قرار عباس بوقف المحادثات.
واضاف ان اللجنة تحث الجانب الامريكي على مواصلة جهوده لاعداد ارضية وظروف ملائمة لاستئناف عملية السلام واعادة عملية السلام الى المسار الصحيح بما في ذلك وقف المستوطنات.
وقال ان اللجنة ستلتقي في غضون شهر لدراسة البدائل التي اقترحها عباس.
ويسعى وزراء الخارجية العرب لايجاد سبل لتجنب انهيار المحادثات التي انطلقت بوساطة أمريكية قبل نحو خمسة أسابيع.
وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في وقت سابق اليوم الجمعة قبل الاستماع لعباس "المفاوضات ليست متواصلة الآن ونجتمع في إطار عدم تواصل المفاوضات نظرا للموقف السلبي جدا لإسرائيل وعدم مساعدتها في المفاوضات."
وشدد على أن اللجنة لن تنصح الرئيس الفلسطيني بخطوته التالية وأنها فقط ستستمع.
كما ذكر أبو ردنية سابقا أن عباس أبلغ وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي يوم الخميس أن اسرائيل لابد وان توقف الانشطة الاستيطانية بشكل كامل كي يمكن للعملية السلمية أن تنجح.
واضاف أن الامريكيين ابلغوهم أنهم يواصلون جهودهم مع الحكومة الاسرائيلية مضيفا أن الفلسطينيين ينتظرون رؤية نتائج تلك الجهود.
وتوقفت المحادثات التي انطلقت في واشنطن قبل خمسة اسابيع يوم 26 سبتمبر ايلول عندما رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد وقف للبناء بالمستوطنات اليهودية أعلنه في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي.
وكان عباس قال إنه يريد مواصلة التفاوض لكنه لا يستطيع مالم يتم تجميد البناء لمدة ثلاثة إلى أربعة اشهر اخرى لمنح السلام فرصة.
ولم ترد تعليقات من اسرائيل مع توقف النشاط في اسرائيل استعدادا لعطلة السبت.
وقال نتنياهو أمس الخميس "انتظر الفلسطينيون تسعة اشهر واكثر للموافقة على المحادثات المباشرة" ثم حنثوا بوعد عندما"وضعوا شروطا مسبقة" عند بدء المحادثات.
ووصف نتنياهو ثلاثة اجتماعات عقدها مع عباس في واشنطن وفي منتجع شرم الشيخ المصري وفي القدس بأنها كانت "إيجابية".
كما بدا المبعوث الامريكي للسلام بالشرق الاوسط جورج ميتشل متفائلا بشأن المحادثات واحتمالات ابرام اتفاق للسلام في غضون عام واحد كما يتوقع الرئيس باراك اوباما.
وفي تصريحات للاذاعة الاسرائيلية قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم إن الفلسطينيين تفاوضوا مع اسرائيل في الماضي دون تجميد البناء الاستيطاني وبإمكانهم أن يفعلوا ذلك مجددا اذا كانوا جادين.
ويعتبر الفلسطينيون التوسع الاستيطاني تهديدا لفرص إقامة دولة قابلة للحياة على اراض احتلتها اسرائيل في حرب 1967 ومؤشرا على سوء نية.
ويقول نتنياهو انه سيكون من المؤسف أن يخرج عباس من المفاوضات بسبب موضوع يقول انه لا علاقة له بالنتيجة المرجوة من المحادثات وهي اتفاق سلام ينهي 60 عاما من الصراع وينشئ الدولة الفلسطينية.
المفضلات