الخرطوم (رويترز) - قال عمال مساعدات ومسؤولون ان الشرطة السودانية أقامت حواجز على الطرق في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يوم الجمعة مع تكثيف عمليات البحث عن رجل مجري من أفراد حفظ السلام خطف من مسكنه في المدينة.
وخطف مسلحون مساء الخميس العضو المدني في قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور بعد ساعات من وصول وفد من مبعوثي مجلس الامن الدولي الى المدينة.
وابلغت مصادر بالامم المتحدة رويترز أن المهاجمين الذين كانوا مسلحين ببندقية الية ومسدس دخلوا المجمع الذي كان يقيم فيه ثم قيدوا وضربوا خمسة من افراد حفظ السلام وموظفي الامم المتحدة بالداخل.
وقال كمال سايكي المتحدث باسم القوة المشتركة ان الخاطفين أخذوا ثلاثة رجال في سيارة تابعة لها وضعوا اثنين منهم في المقعد الخلفي والثالث في صندوق السيارة.
وأضاف أن الاثنين تمكنا من الهرب وظل الثالث مع الخاطفين في سيارة القوة المسروقة. وتابع يقول انه تم العثور على السيارة فيما بعد مهجورة. وكانت القوى المشتركة قد قالت في وقت سابق ان رجلين فقط خطفا في البداية.
وقال سايكي "البحث مستمر. قامت الشرطة بتسيير دوريات.. وأقامت نقاط تفتيش وبدأت تفتيش السيارات."
ومن المعتقد ان هذه المرة الاولى التي يحتجز فيها خاطفون اجنبيا في المدينة مقر القوة الدولية التي يفترض أن مهمتها هي حفظ السلام في المنطقة بعد نحو سبع سنوات من اندلاع الصراع.
وسيثير هذا التطور قلق مسؤولي الاغاثة في دارفور الذين سحبوا موظفينهم الى المدن الرئيسية هربا من موجة من حوادث الخطف في المناطق النائية.
وأكدت الحكومة المجرية تعرض أحد مواطنيها للخطف.
وابلغت انا ناجي المتحدثة باسم الحكومة رويترز في بودابست "اتصلنا بالسلطات المحلية هناك .. لكن لا أريد أن أقول اي شيء اخر في هذه المرحلة نظرا لان هذه مسألة صعبة ومعقدة."
وقال سفير بريطانيا الى الامم المتحدة للصحفيين في الفاشر انه يشعر بقلق بالغ بشأن الخطف لكنه لا يعتقد أن الحادث له صلة بزيارة مندوبي مجلس الامن.
المفضلات