المسلسلات التركية المدبلجة.. جديد شاشات التلفزة
- باتت المسلسلات التركية المدبلجة، جديد شاشات التلفزة العربية، تلقى رواجاً منقطع النظير في أوساط المشاهدين الشباب، كما أن الدبلجة السورية تجعل المسلسل وكأن أحداثه تدور ضمن مجتمع عربي.
''نور''.. ''سنوات الضياع''.. ''اكليل الورد'' وغيرها من المسلسلات التركية التي تمت دبلجتها بلكنة سورية، تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية تدور في سياق قصص متشابكة وذات حبكة درامية متسارعة تضمن حماسة المشاهد وعدم تسرب الملل إليه من جهة أخرى.
كما من الملاحظ أن هذه المسلسلات ناقشت قضايا من نمط الحب، قيم الأسرة، المجتمع، مشاكل البطالة والفقر، الطمع، وفق رؤية شرقية للأمور، فعلى سبيل المثال يتحدث مسلسل سنوات الضياع، الذي ينتمي إلى خط الدراما الاجتماعية، عن قصة مجموعة من الناس تتشابك أقدارهم في ضاحية تركية صغيرة، تحركهم الأحداث وتختبر رسوخ قناعاتهم باستخدام أدواتها الأكثر فعالية، المال والمظاهر، بعد أن تتصاعد الأحداث عندما يتعرض أحد أبطال المسلسل إلى حادث سيارة ينجو منه بأعجوبة، ليصل الأبطال إلى قمة الصراع مدفوعين بأسباب مختلفة لكنها هي جوهر القصص الإنسانية في كل مكان، وهو ما يزيد من نسب مشاهدة المسلسل بحسب الجامعية أماني العايد.
اسيل زيادات تقول: لقد أبدع الفنانون السوريون في اتقان الدبلجة، لدرجة أن هناك تقارباً كبيراً بين الكلام وحركة الشفاه.
وترى مايا الحاج حسن أن ما ساعد في ازدياد إعجاب الشباب بالمسلسلات التركية كون الدراما التركية تقترب كثيراً من الدراما العربية.
وتضيف: أن المشاهدين وجدوا الكثير من العوامل المشتركة بين المجتمع العربي من جهة والتركي من جهة أخرى، حيث تشمل البيئة والظرف الاجتماعي والعادات والتقاليد والدين الإسلامي، ولا ننسى أن الدراما التركية قريبة من الوجدان، وتقدم أعمالاً جيدة ذات امكانات فنية عالية جداً.
وتعتبر رانيا محمد - طالبة جامعية - أن أكثر الأسباب التي كانت وراء الشعبية الكبيرة لهذا المسلسلات هي الدبلجة.
ويحرص أيمن الهواوشة - طالب جامعي - على مشاهدة إعادة حلقات المسلسل كل ليلة ويبدي إعجابه بتمكن الممثلين وبعمق القصص وجرأة معالجة الموضوعات الحساسة في المجتمعات الشرقية، مشيراً إلى أن المجتمع التركي في نهاية الأمر هو مجتمع شرقي لديه قواسم مشتركة كثيرة مع مجتمعاتنا العربية.
ويوافقه الرأي محمود العبادي بقوله: إن المسلسلات التركية باتت تلقى رواجاً منقطع النظير في أوساط المشاهدين الشباب، كما أن الدبلجة السورية تجعل المسلسل وكأن أحداثه تدور ضمن مجتمع عربي.
المفضلات