توجه وفد من مجلس الامن إلى السودان للضغط عليه لإجراء استفتاء الجنوب في موعده لتجنب الانزلاق إلى حرب جديدة، فيما لا يزال الخلاف قائما حول ترسيم حدود منطقة ابيي وحول مشاركة قبيلة بدو عربية في الاستفتاء الخاص بهذه المنطقة.
بدأ مبعوثون من مجلس الأمن الدولي زيارة تستمر أسبوعا إلى السودان بهدف الضغط عليه لتجنب نشوب حرب أهلية جديدة من خلال التأكيد على عدم تأجيل الاستفتاء على انفصال الجنوب. وسوف تنضم سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وعضو إدارة أوباما إلى نظيرها البريطاني مارك ليل جرانت ومبعوثين بارزين آخرين من الدول الأعضاء بمجلس الأمن للقيام بهذه الزيارة.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة ان الوفد سيضم أيضا مبعوثين من روسيا والصين وهي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين الرئيسيين للسودان واحدى الدول التي تزود الخرطوم بالسلاح. ومن المتوقع أن يبدأ الوفد مهمته بزيارة أوغندا، قبل أن يتوجه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان. وسوف يتوجه الوفد بعد ذلك إلى إقليم دارفور بغرب السودان قبل الذهاب إلى الخرطوم.
قلق من احتمال نشوب حرب جديدة
ومن المقرر أن يجري الاستفتاء على ما إذا كان جنوب السودان شبه المستقل سينفصل أم سيبقى تحت سيطرة الخرطوم في الشمال، في التاسع من يناير كانون الثاني القادم، وهو نفس اليوم الذي سيشهد استفتاء في منطقة آبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بشأن ما إذا كانت ستظل ضمن الشمال أم ستنضم إلى الجنوب.
وتأخرت الاستعدادات للاستفتاءين عن الجدول الزمني المحدد لها ويريد وفد مجلس الأمن الضغط على السودانيين حتى يجري التصويت في الموعد المحدد من أجل تجنب نشوب حرب أهلية استمرت عقودا وانتهت عام 2005. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اجتماع عالي المستوى بالأمم المتحدة الشهر الماضي إن ما يحدث في السودان مهم للمنطقة وللعالم وأن هذا البلد إما "سيمضي قدما نحو السلام وإما أن ينزلق إلى إراقة الدماء."
وحذر محللون من ان هناك خطرا من نشوب حرب جديدة إذا تأجل الاستفتاء أو تعطل. ومن المرجح أن يصوت الجنوبيون للانفصال.
"لا استفتاء في ابيي من دون اتفاق سياسي"
المفضلات