قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن قرار السلطات الليبية زيادة أسعار الخبز لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاما أثار غضبا وجدلا بين المواطنين والمثقفين الليبيين على السواء.
وأضافت الصحيفة أن بعضهم يعتبر الزيادة التي قاربت 100% علامة أخرى على ميل ليبيا للتوجه نحو الرأسمالية والسوق الحرة, خاصة أن أسعار الخبز مدعومة من قبل الحكومة الليبية.
وقال المحلل المالي أحمد خميسي إن الدولة تحاول تدريجيا التنصل من دورها في دعم الخبز, وقد ينتهي الأمر بالمواطن الليبي إلى دفع فاتورة الزيادة في أسعار القمح والخبز. وأضاف أن ارتفاع السعر هو طريقة الحكومة في تغطية الفساد، وخاصة تورط تجار السوق السوداء في تحديد أسعار الخبز.
وبحسب التعريفة الجديدة سيباع رغيف الخبز الذي يزن 100 غرام بربع دينار ليبي، والرغيف الذي يزن 200 غرام بنصف دينار.
وقال خميسي إن "هناك كميات كبيرة من القمح المدعوم مفقودة ولا أحد يعرف أين ذهبت". وتساءل عن دور وزارة المالية وعن عدم قيام الدولة بمعاقبة المسؤولين.
ويشعر الخبازون أيضا بالاستياء من الزيادة، بينما يزعم البعض أنهم يعتمدون على السوق السوداء في معظم عمليات تزودهم بمكونات الخبز.
وفي عموده بالموقع الإخباري ليبيا اليوم أكد عُبيد رقيق اعتقاده أنه من حق الليبيين الشكوى من هذه الزيادة "المزعجة" التي كان من الممكن تفاديها إذا خضعت كل سلعة مدعومة لخطة تسعير واضحة تنص على زيادة تدريجية في الأسعار بدلا من الزيادة السريعة.
وتبنى مراقبون آخرون نهجا براغماتيا مع ارتفاع الأسعار. فقد قال رئيس تحرير صحيفة مال وأعمال فتحي بن عيسى إن الحكومة الآن بحاجة للمحافظة على هذه الواقعية بزيادة الرواتب.
المصدر: لوس أنجلوس تايمز
المفضلات