«شريان الحياة 5» تتأخر عن موعد انطلاقها بانتظار رد السلطات المصرية
تجاوزت قافلة "شريان الحياة 5" الموعد الافتراضي الذي وضعته ادارتها للانطلاق باتجاه قطاع غزة والذي كان مقررا اليوم الجمعة ، وسط توقعات بان تحصل خلال 48 ساعة على رد السلطات المصرية على قوائم باسماء المشاركين والمواد التي تحملها القافلة والتي ارسلتها امس الى السفارة المصرية في دمشق.
وامضت قيادات الوفود المشاركة في القافلة ومن بينها الوفد الاردني الذي يرأس دول المشرق العربي طيلة الليلة قبل الماضية باعداد القوائم ، بانتظار ملاحظات السلطات المصرية عليها. وتضم القافلة 380 متضامنا من 27 دولة 144و سيارة تنقل مساعدات انسانية بقيمة ثلاثة ملايين دولار ، فيما يبلغ عدد المشاركين في وفد دول المشرق 131 مشاركا 53و مركبة.
وتنتظر ادارة القافلة الحصول على الموافقة المصرية للمباشرة باجراء اتصالاتها لحجز باخرة او باخرتين لنقل الركاب والحافلات المحملة بالمساعدات التي تم ترتيبها وفرزها استعدادا لتلبية الشروط المصرية. وحصلت ادارة القافلة على عروض من شركات نقل بحرية من ايرلندا وايطاليا وسوريا ، بانتظار الحصول على الموافقة المصرية للرد عليها ، لتجنب دفع تعويضات في حال عدم الحصول على الموافقة او تاخرها ، مؤكدة امكانية تامين باخرة خلال 24 ساعة. وعبر المشاركون في كلمات القيت خلال اللقاءات والمهرجانات التي عقدت في مكان اقامة القافلة في مخيم لطلائع البعث ، عن الامل ان يسمح لهم جميعا بالتوجه الى قطاع غزة.
والقى قائد القافلة جورج جالوي الذي رفضت السلطات المصرية مرافقته للقافلة كلمة في مهرجان خطابي قبل ان يتوجه الى لندن - لتسيير بعض التزاماته - عبر فيها عن امله بمرافقة القافلة ، واكد ثقته بان القافلة ستتمكن من الوصول الى القطاع.
وقال ان الباخرة التي ستقل القافلة ستتوقف في المنطقة التي جرى فيها الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية وسقط خلاله تسعة شهداء اتراك ، وبانه سيتم القاء اكاليل من الورود في تلك المنطقة.
واشار الى ان القافلة حملت معها اثناء وجودها في تركيا ترابا من قبور الشهداء الاتراك والذي سيختلط بتراب فلسطين في غزة وسيتم غرس بعض الاشجار به لتكون شاهدة على تضحيات الشهداء الاتراك لاجل غزة. وكان جالوي ، اشار الى انه حصل اخيرا على حكم قضائي كندي يسمح له بدخول الاراضي الكندية التي منع من دخولها لاتهامه بعضوية حركة حماس وبدعم "الارهاب" مشيرا الى انه توجه فور صدور الحكم الى كندا وعاد لينضم للقافلة. وتحدث عدد من ممثلي المجموعات الاوروبية المشاركة في القافلة عن سبب مشاركتهم في القافلة ، مؤكدين انهم يقفون ضد الظلم اينما كان في العالم وان مشاركتهم في القافلة انسانية بالدرجة الاولى ، فيما عزا اخرون مشاركتهم لاسباب تتعلق بحقوق الانسان والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي لهذه الحقوق.
وقال الناشط الحقوقي البريطاني كيم نيكل صعقني عدم التزام اسرائيل بحقوق الانسان وبالاخص حقوق الاطفال ، كما انني اتابع تلك الانتهاكات واعمل على اطلاع زملائي عليها لاعرفهم بطبيعة تلك الدولة العدوانية التي لاتراعي القوانين فيما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني.
اما روجر فولر مسؤول المجموعة النيوزلندية المشكلة من سبعة اشخاص وست مركبات فقال انه رغم بعد المسافة بين نيوزيلاندا وغزة الا انها تساهم في عمل الخير ودفع الشر المتمثل في الاحتلال الاسرائيلي. واضاف "لبلدنا تاريخ مشرف في دعم السلام والعدل ، ولقد سمعنا وراينا بكاء اطفال فلسطين ولبينا نداء المشاركة في القافلة الانسانية التي لم نستطع ان ندير ظهرنا لها".
التاريخ : 08-10-2010
رد مع اقتباس
المفضلات