وافق مجلس التعليم العالي اخيرا على تنسيب مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا بتعيين الدكتور عيسى بطارسة رئيساً للجامعة خلفاً للدكتور هشام غصيب، الذي حصل على إجازة تفرغ علمي.
ويحمل بطارسة درجة الدكتوراه في الهندسة، وعمل أستاذاً في جامعة فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، وشغل منصب مدير قسم الهندسة الكهربائية وعلم الحاسوب في كلية الهندسة الكهربائية وعلم الحاسوب في جامعة فلوريدا وله العديد من البحوث والدراسات العلمية وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه.
ووجهت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رسالة تهنئة للدكتور بطارسة متمنّية له التوفيق والنجاح في منصبه الجديد. وأشادت سموها في رسالتها بالسمعة الطيبة للدكتور بطارسة وخبراته الواسعة في العمل الأكاديمي والإداري، وما يتمتّع به من حسٍّ وطنيٍّ وخبرات عالية تشهد له بالكفاءة، والقدرة على ترجمة رؤية سموها لمستقبل الجامعة، وتنفيذ الخطط الهادفة لازدهارها ودوام رفعتها، مشدّدة على ضرورة البناء على إنجازات الجامعة التي تحققت على مدار الأعوام العشرين التي مضت على تأسيسها.
وأكدت سموها ضرورة أن ينهض الرئيس الجديد بمسؤولياته بالتعاون مع جميع العاملين في الجامعة والعمل على تعزيز المشاركة وتنمية الانتماء والولاء للجامعة ورسالتها، وتعميق التفاعل مع المجتمع المحلّي لتنميته وتوجيهه، وتعزيز العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الأردنية والعالمية، وتشجيع البحث العلمي لخدمة مجتمعنا الأردني في السعي الدؤوب لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، وتطوير الصناعة المبنية على البحث والدراسات الرصينة المنتجة.
وبيّنت أن رؤيتها للمرحلة القادمة تنطلق من مفهوم (الاستقلال التكافلي) بين مؤسسات مدينة الحسن العلمية، الذي يعني التكامل والتعاضد فيما بينها، بحيث يتمّ الانتقال بسلاسة بين المؤسسة الأكاديمية، ممثلة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، ومؤسسة البحث العلمي التطبيقيّ والتطوير التكنولوجي، ممثلةً في الجمعية العلمية الملكية، ومن ثمّ استثمار الناتج التكنولوجيّ عن طريق متنزه الحسن للأعمال، عبر مركز الملكة رانيا للريادة بدعمٍ من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، حيث يتمّ نقله علمياً وعملياً إلى السوق المحلي والإقليمي والعالمي، وهذا ما يمثله ممر الإبداع في مدينة الحسن العلمية.
كما ترتكز هذه الرؤية على رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وتطلعاته المرتكزة على بناء الأردن النموذج على دعائم أساسية تشكل بمجملها متطلبات هامة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة مع قناعة راسخة بأن الإنسان الأردني هو المحرّك والدافع للعملية التنموية ونقطة ارتكازها.
ودعت سموها إلى الاهتمام بمخرجات التعليم العالي والتأكيد على البحث العلمي بوصفهما عنصراً أساسياً في مسيرة الأردن التنموية، يتقدم بتقدمه ويتأخر بتأخره، مما يسهم في الإسراع بعملية الإصلاح والتحديث التي يجري العمل فيها بأردننا العزيز الأمر الذي يتطلب خريجين يمتلكون المهارات والقدرات اللازمة للتعامل مع مختلف التطورات العلمية والتكنولوجية.
وقالت ان الاهتمام بمخرجات التعليم العالي يساهم في وضع استراتيجية تعالج التحديات، وتهدف إلى إعداد خطط عمل للتوصل إلى إطار مؤسسي واضح للبحث العلمي يكفل توفير الدعم اللازم لتحسين مستويات البحث العلمي ومخرجاته وبخاصّة التطبيقي منه، وذلك من خلال تشجيع أعضاء هيئة التدريس والطلبة على المزيد من الإبداع والتميز، والربط بين الجامعات والمؤسسات البحثية ومؤسسات القطاع الخاص بما يضمن تكامل وتوحيد الجهود الراعية للبحث العلمي ومنع ازدواجيتها وتضارب جهودها.
ووجهت سموّها رسالة إلى الدكتور هشام غصيب أشادت فيها بجهوده المخلصة وعطائه الموصول خلال الفترة التي نهض فيها بأمانة رئاسة الجامعة، مستذكرة الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجامعة طيلة تلك الفترة من مستوى متقدّم ومتميّز.
كما ثمّنت سموّها مواقفه معربة عن بالغ تقديرها واعتزازها بما قدم وأعطى للجامعة، في كل المواقع التي حل فيها، والمهام التي نهض بها، مؤكدة أن عطاءه المتميز سيبقى موضع الاحترام والتقدير من قبل كل المنصفين، من الذين عملوا معه، أو عرفوا مدى إخلاصه وتفانيه في عمله.
المفضلات