عمان - بترا - جدد جلالة الملك عبدالله الثاني التأكيد على أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، هو الشرط الأساس لتحقيق السلام الشامل.
واشار جلالته خلال المباحثات التي اجراها مع رئيسة الإتحاد الكونفدرالي السويسري دوريس ليوتهارد امس إلى أهمية الدور الأوروبي في دعم جهود تحقيق السلام، وإزالة العقبات التي تعترض مواصلة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ضوء انتهاء فترة تجميد الاستيطان التي كانت أعلنتها الحكومة الإسرائيلية.
وأكد جلالة الملك والرئيسة ليوتهارد، في لقاء ثنائي تبعه اجتماع موسع، تخللته مأدبة غداء أقامها جلالته تكريما لضيفة الأردن حضرها كبار المسؤولين في البلدين، حرصهما على تطوير وتمتين علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصا في الميادين الاقتصادية.
وأعرب جلالته عن أمله بأن تسهم زيارة الرئيسة ليوتهارد إلى المملكة، التي بدأتها امس وتستمر بضعة أيام، في تعميق ومأسسة العلاقات بين البلدين والارتقاء بها في الميادين كافة، بمشاركة من القطاع الخاص الأردني والسويسري حيث أكد جلالته ضرورة تفعيل آليات التعاون بينهما.
وعرض جلالته البرامج والخطط التي يعمل الأردن على تنفيذها تحقيقا للتنمية المستدامة في مختلف القطاعات، لافتا إلى المشروعات الكبرى التي ستطلقها المملكة والتي لها طابع إقليمي، خصوصا في قطاعات الطاقة والمياه، والى الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص السويسري للمساهمة في هذه المشروعات.
وعبر جلالته عن تقديره لمساهمة سويسرا في إقامة عدد من المشروعات التنموية في المملكة من خلال الوكالة السويسرية للتعاون التنموي.
وجرى خلال اللقاء بحث موسع حول سبل تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في قطاعات السياحة والتدريب المهني والطاقة والبنية التحتية، إضافة إلى الإفادة من الخبرات الفنية السويسرية، خصوصا في قطاعات السياحة والتدريب المهني.
المفضلات