ذكرت صحيفة صنداي إكسبرس البريطانية أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أمر من وصفتها بالخلايا "الإرهابية" النائمة في المملكة المتحدة بالقيام بشن هجمات منظمة على مدن بريطانية باستخدام قنابل وأسلحة رشاشة وسيارات مفخخة.
وتخشى المخابرات البريطانية من أن هجمات "إرهابية" كانت تستهدف دوائر حكومية في المملكة المتحدة، في ظل كشفها عن وثيقة مؤلفة من 54 صفحة تحتوي على تفاصيل دقيقة بشأن كيفية مهاجمة المكاتب المحمية والمحروسة حراسة مشددة.
وترى السلطات الأمنية البريطانية أن أخوين بريطانيين اثنين موجودين في باكستان متورطان في التخطيط للهجمات التي قد تستهدف فنادق ومواقع سياحية في العاصمة البريطانية لندن.
ومضت الصحيفة بالقول إن مخطط الهجمات يطلب من المقاتلين استخدام القنابل اليدوية وقذفها على أرضيات الأبنية قبل الاقتحام باستخدام الرشاشات الآلية والأسلحة الأخرى.
"
العثور على وثيقة تحمل عنوانا يقول "توجيهات لمقاتلي الشوراع" تحمل الاسم "أسامة بن لادن"، وتقدم نصائح للخلايا النائمة باستخدام سيارات مفخخة
"
قذيفة صاروخية
وتضيف صنداي إكسبرس أنها تسلمت وثيقة تحمل صورة لأحد أتباع بن لادن وهو يرتدي غطاء عربيا على رأسه ويحاول الوصول لقذيفة صاروخية، وأن الوثيقة تحمل عنوانا يقول "توجيهات لمقاتلي الشوارع" تحمل الاسم "أسامة بن لادن"، موضحة أن من بين تلك التوجيهات أقوال مثل "كن حذرا وتجنب استخدام مقابض الأبواب. قم بإطلاق بعض الطلقات على الباب ثم قم بركله".
وأوضحت الصحيفة إلى أن الوثيقة مكتوبة باللغة العربية وأن وحدة تنسيق مركزية تدعى مكتب "خدمات المجاهدين" هي من قامت بإعدادها، وأن الوحدة تعمل بإمرة بن لادن أو من وصفته صنداي إكسبرس بالعقل المدبر وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة الأميركية.
وتقول الوثيقة بوضوح إن نجاح العمليات داخل الأبنية سواء في حال الهجوم أو الدفاع أو في حال الانسحاب يعتمد بشكل كبير على قدرة المقاتل على توجيه نيران سلاحه ضد الأعداء وإسكاتهم.
قتال المدن
وبينما تمضي الوثيقة -التي نشرها موقع إلكتروني تابع للقاعدة قبل ثمانية أيام- بالقول إنه يجب على المقاتل أن يختار المكان المناسب لإطلاق نيرانه بحيث لا يعرض نفسه للخطر، توضح أن القتال في المدن هو من أعنف أنواع المواجهة وأكثرها صعوبة.
وأضافت الصحيفة أن بن لادن أمر أيضا باستخدام سيارات مفخخة في الهجمات "الإرهابية" داخل المدن البريطانية أو الهجمات المخططة كي تكون متزامنة مع هجمات أخرى تستهدف دولا مثل فرنسا وألمانيا.
كما تنصح الوثيقة منفذي الهجمات المحتملين باتباع برمجيات حاسوب مثل "سكاي غرابر"، كتلك التي استخدمها مقاتلون في العراق لمعرفة ما إن كانت طائرات بدون طيار في الجوار واستشعار ذلك بشكل مسبق.
المصدر: الصحافة البريطانية
المفضلات