قال مصدر سوري امس إن الشابة السورية طل الملوحي متهمة بالتجسس لصالح دولة أجنبية أفادتها طل بمعلومات أدت إلى الإضرار بالأمن القومي السوري.
ونقل موقع « دي برس « الاخباري السوري عن المصدر قوله إن «المعلومات ذاتها أدت إلى تعرض ضابط أمن سوري للاعتداء من قبل الجهة الأجنبية التي تجسست طل لصالحها «.
وكان دوسر الملوحي والد الشابة السورية طل الملوحي أكد السبت في تصريحات نسبتها مواقع إلكترونية سورية إن «ابنته بصحة جيدة ووضعها طبيعي، وانه قام بزيارتها برفقة والدتها عهد الملوحي مساء الخميس الماضي في سجن دوما للنساء في محافظة ريف دمشق».
ووصف دوسر الملوحي ما تناقلته التقارير الإعلامية مؤخرا حول وضع ابنته السيء وذهاب البعض للإشارة إلى أنها توفيت في السجن ، بأنه «كاذب وغير صحيح» على حد تعبيره.
ونفى والد الشابة عقب زيارته لابنته برفقة والدتها ، أن تكون طل «قد أوقفت كونها مدونة أو لأسباب تتعلق بحرية التعبير» ، مشيرا إلى أن «ما نشر بهذا الخصوص مجرد معلومات مغلوطة وغير صحيحة».
وكانت وسائل إعلام قد نقلت في الآونة الأخيرة بان مدونة سورية تدعى طل الملوحي قد أوقفت لأسباب تتعلق بحرية التعبير.
وأشار والد طل أن «ابنته موقوفة بسبب ارتكابها أعمالا تسيء إلى امن سوريا، وذلك من خلال اتصالها بجهات خارجية بحسب ما أخبرته به ( طل) أثناء الزيارة».
وأوضح دوسر الملوحي انه «ستتم محاكمة ابنته أمام القضاء خلال فترة قصيرة ، وانه سيقوم بتوكيل محام للدفاع عنها أمام القضاء السوري المختص».
وكانت مجموعة منظمات حقوقية من داخل وخارج سوريا طالبت بالإفراج الفوري عن الشابة الملوحي ومحاكمتها أمام المحاكم المتخصصة وإدانتها إن ثبتت التهمة الموجهة لها .
على صعيد اخر افاد مصدر رسمي سوري ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم جدد الاحد تمسك بلاده بالوسيط التركي في المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل.
وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان المعلم جدد في تصريح للصحفيين على هامش الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى على ان المحادثات غير المباشرة بين سوري واسرائيل «يجب ان تتم عبر الوسيط التركي» .
واشاد المعلم بالدور التركي الذي «برهن انه وسيط نزيه ومن الطبيعي ان نتمسك به»، مشيرا الى ان المباحثات يجب ان «تبدا من النقطة التي توقفت عندها فى تركيا».
من جهة ثانية أفادت تقارير سورية امس دمشق وضعت مجموعة أسئلة أمام العاصمة الفرنسية باريس مطالبة بالرد عليها وجميعها تتعلق باقتراب موعد قمة «الاتحاد من أجل المتوسط» ، المؤجلة من حزيران الماضي إلى 21 تشرين ثان المقبل في برشلونة.
وقالت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية أن باريس رئيسة الاتحاد عن دول الشمال تعول على استمرار المفاوضات المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية لإعطاء مضمون للقمة ، ويحاول الرئيس نيكولا ساركوزي انتزاع دور للاتحاد من أجل المتوسط في عملية السلام ، عبر طرح «آلية مواكبة» تضع حداً للتفرد الأمريكي في إدارة المفاوضات ، ولهذا يسعى ساركوزي إلى تنظيم «اجتماع تحضيري» للقمة في باريس خلال الشهر الحالي يحضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك رئيس «الاتحاد من أجل المتوسط» عن دول الجنوب.
وأوضحت الصحيفة السورية «أن سوريا صاغت أسئلة محددة بشأن القمة وعرضتها على الفرنسيين والأسبان بشكل خاص ، وتنتظر أجوبة قبل قمة برشلونة ، وتتمحور الأسئلة السورية حول نقاط عدة أبرزها رفض المشاركة في أية قمة يحضرها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدرو ليبرمان. وهذا الموقف يحظى إلى حد ما بإجماع عربي ، إذ رفضت القاهرة سابقاًً المشاركة في اجتماع وزراء خارجية يحضره ليبرمان ، وتم إلغاء الاجتماع في اسطنبول العام الماضي وإلغاء اجتماع آخر لوزراء الخارجية كان يفترض أن يعد للقمة إلا أن المطروح الآن هو رفض المشاركة في القمة على مستوى القادة إن حضرها ليبرمان».
المفضلات