واشنطن (ا ف ب) - اصدرت الولايات المتحدة امس تحذيرا للاميركيين المسافرين الى اوروبا من مخاطر «اعتداءات ارهابية محتملة»، داعية اياهم الى التحلي باليقظة وتوخي الحذر اثناء وجودهم خصوصا في الاماكن العامة، وذلك بعد معلومات تحدثت عن احباط مخطط لتنفيذ هجمات ارهابية.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان «ان المعلومات الحالية تدعو الى الاعتقاد ان القاعدة ومنظمات مرتبطة بها تواصل التحضير لاعتداءات ارهابية».
واضاف البيان انه «يتعين على المواطنين الاميركيين التحلي باليقظة خصوصا واتخاذ كل الاجراءات الضرورية لضمان سلامتهم خلال رحلاتهم»، مشيرة خصوصا الى خطر ان تستهدف الهجمات الارهابية المحتملة وسائل النقل المشترك والبنى التحتية السياحية.
واكدت الوزارة ان «الارهابيين قد يلجأون الى وسائل واسلحة مختلفة وقد يستهدفون مسؤولين حكوميين كما مصالح خاصة».
وهذا التحذير الذي كان مسؤولون اميركيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم اعلنوا عنه السبت، هو اول مستوى من التحذير المتعلق بالرحلات الى الخارج قبل التحذير الذي ينصح رسميا بعدم القيام بهذه الرحلات.
واشارت اجهزة الاستخبارات الغربية الى مخططات لاعتداءات على علاقة بتنظيم القاعدة في مدن كبرى في بريطانيا وفرنسا والمانيا على غرار اعتداءات بومباي التي اسفرت عن مقتل 166 شخصا في 2008، بحسب معلومات اوردتها وسائل اعلام اميركية وبريطانية الاسبوع الماضي.
واكد مسؤولون هذه المعلومات جزئيا، لكن الحكومات المعنية لم تفعل ذلك.
وردا على هذا التحذير اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان هذه الدعوة الى اليقظة وتوخي الحذر تتفق والارشادات التي اصدرتها فرنسا لمواطنيها بشأن الخطر الارهابي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان «لقد اخذنا علما بتوصيات الحذر التي اصدرتها الولايات المتحدة الى الرعايا الاميركيين المسافرين الى اوروبا، وهي تتفق والتوصيات العامة التي نوجهها نحن انفسنا الى الشعب الفرنسي»، مشيرا الى ان «التهديد الارهابي في فرنسا يبقى مرتفعا ومستوى الانذار على حاله من دون تغيير عند المستوى الاحمر».
بدورها اعلنت وزارة الخارجية البريطانية «تحديث» ارشادات سفر مواطنيها الى فرنسا والمانيا، محذرة اياهم من «خطر ارهابي كبير» في هذين البلدين الاوروبيين.
وقالت متحدثة باسم الوزارة «بوسعنا ان نؤكد ان ارشادات السفر الى فرنسا والمانيا تم تحديثها»، مشيرة الى ان هاتين الدولتين «تواجهان، كما دول اوروبية كبرى اخرى، خطرا ارهابيا كبيرا، وهو ما يجسده تحديثنا لارشادات السفر».
وجاء في تحذير الخارجية البريطانية الذي نشرته على موقعها الكتروني ان «السلطات الفرنسية لا تزال تعتبر ان هناك خطرا ارهابيا مرتفعا. قد تقع اعتداءات من دون تمييز ولا سيما في اماكن يقصدها رعايا اجانب وسياح اجانب»، متحدثة خصوصا عن جزيرة كورسيكا التي تشهد حركة انفصالية.
اما بالنسبة الى المانيا فاكتفى التحذير بالاشارة الى ان هذا البلد «يواجه تهديدا ارهابيا مرتفعا» وانه «من الممكن وقوع اعتداءات من دون تمييز».
بدورها قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا مي امس ان تحذير الولايات المتحدة من خطر «اعتداءات ارهابية محتملة» «مطابق لتقييمنا» للوضع.
وقالت الوزيرة في بيان «كما كررنا سابقا، فاننا نواجه خطرا ارهابيا خطيرا وحقيقيا. ان مستوى تحذيرنا ما زال خطيرا وهو ما يعني ان حصول اعتداء امر محتمل جدا».
من ناحيته اعلن نائب وزير الداخلية التشيكي ميكال موروز ان براغ عززت اجراءاتها الامنية الوقائية اثر التحذير الاميركي، مشيرا الى ان الاجراءات اتخذت خصوصا في مطار براغ-روزين الدولي.
المفضلات