قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن القدرة التنافسية لإسرائيل تراجعت بوضوح في الأعوام الأخيرة نتيجة تفشي البيروقراطية والمحسوبية والخلل في منظومة الضرائب في البلاد, وذلك رغم تقرير يؤكد أن إسرائيل تعد من الدول التنافسية في العالم.
وقال المدير العام لاتحاد أرباب الصناعة يهودا سيغف في مقال بالصحيفة إن مراجعة لمعطيات التقرير ترسم صورة مختلفة تماما.
وأشار إلى أن إسرائيل ارتفعت بالفعل ثلاث درجات في السلم بالقياس إلى العام 2009، لكنها تدهورت في السنوات الثلاث السابقة 13 درجة لتصبح في المرتبة 24 عالميا، وراء معظم الدول المتطورة.
وأكد أنه بالإضافة إلى ذلك فإن المحيط التجاري في إسرائيل يبعث على الصدمة, حيث جاءت إسرائيل في المرتبة 102 في فتح المصالح التجارية، والمرتبة 85 في عبء الأنظمة الإدارية الحكومية، وفي المرتبة 47 في جودة البنى التحتية، والمرتبة 54 في توافر القروض.
وأكد سيغف أن تقرير التنافسية ينضم إلى سلسلة طويلة من التقارير الدولية التي ترسم صورة بشعة للمحيط التجاري في إسرائيل, مشيرا إلى أنه في تقرير التنمية الاقتصادية نزلت البلاد في السنة الأخيرة إلى المرتبة 28.
كما بلغت المرتبة 29 في جدول عمل المصالح التجارية, أما في جدول الأداء اللوجستي -الذي يفحص جودة البنى التحتية- فقد بلغت المرتبة 31، حيث إن جودة البنى التحتية في الموانئ بإسرائيل هي السوأى في الدول المتطورة، وهي هكذا أيضا في جداول أخرى كما يقول سيغف.
ويشير سيغف إلى أن مستوى الأنظمة الإدارية -في البيروقراطية والبنى التحتية- كان الاقتصاد الإسرائيلي دوما ضعيفا، لكن القوة الأساسية لإسرائيل المتمثلة في التجدد أو الحداثة -التي ساهمت بألا يكون ترتيب البلاد أسوأ كثيرا- توجد اليوم في خطر.
وتدهورت إسرائيل على مستوى توافر العلماء والمهندسين في غضون أربع سنوات من المرتبة الأولى إلى المرتبة 17، وتدنى جهاز التعليم إلى المرتبة 74, وهي تهديدات ذات مغزى في ما يخص قدرة إسرائيل على التنافس في المستقبل وفقا لسيغف.
المصدر: الصحافة الإسرائيلية
المفضلات