عبث (صبياني) يشوه فرحة المجتمع بيومه الوطني
مظاهر احتفالية لمجموعة من الشباب على الطرق الرئيسية
الرياض - محمد الغنيم تصوير- عبدالله العجمي
الجميع عاش الفرح في (يوم الوطن) كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً وعبر العديد من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية ومن خلال عدسات المصورين ميدانياً شاهدنا جوانب عدة من الاحتفالات الاجتماعية التي شهدتها كافة مدن وطننا بهذه المناسبة الوطنية التي تتطلب منا كل عام أن نستشعر معها كيف كنا وكيف أصبحنا وأين وصلنا من تقدم ونمو حتى نبرز الفرح المشروع بهذه المنجزات الحضارية التي قفزنا بها لمواقع متقدمة متجاوزين الكثير من المجتمعات فمن حق المجتمع أن يفرح ويحتفل ويعبر عن مشاعره وأن نخرج من ثقافة الانغلاق والانكماش إلى ثقافة الفرح والمرح في كل مناسباتنا الوطنية والاجتماعية وفي أعيادنا وغيرها.
الحاجة ماسة لإيجاد مواقع مخصصة ودائمة لاحتفالاتنا السنوية «المتزايدة»
عبث صبياني غير مسئول لشباب مراهق كاد يفسد فرحة الجميع بيوم الوطن شهدته بعض الطرق والمواقع خلال الاحتفال باليوم الوطني يحتاج لوقفة أمنية صارمة حتى لا يتحول الفرح إلى فوضى بفعل تصرفات فئة أرادت أن تعبر عن فرحتها بطريقة غير منضبطة أزعجت عابري الطرق والتقاطعات الرئيسية وسط المدينة قام خلالها البعض بتعطيل حركة السير في بعض الشوارع والرقص أمام المارة متجاهلين ظروف كثير من عابري الطريق والتزاماتهم التي فات عليهم لاسيما العوائل والمرضى، كما تجاوز البعض ذلك إلى مضايقة أصحاب السيارات خصوصاً سائقي الشاحنات والصعود عليها بشكل خطر وهي تسير للاستعراض أمام المارة، فيما وافتنا عدسة المصورين صباح اليوم الثاني بعد تلك الممارسات بالعديد من مظاهر العبث اللامسئول الذي خلفته تلك الفئة باللوحات على الطرق الرئيسية وبأعلام الوطن المنتشرة في أرجاء متفرقة والتي حاول البعض نزعها من أماكنها للاحتفال بها في مواقع أخرى، وفي الصور التالية التي التقطتها عدسة الزميل عبدالله العجمي أبلغ تعبير عما حدث.
كلنا يريد الفرح ولكن بضوابط وحدود لا تتجاوز التعليمات ولا تتعدى على الممتلكات وتضر بالناس فما حدث مؤخراً يؤكد الحاجة الماسة لايجاد مواقع مخصصة لاحتفالاتنا السنوية «المتزايدة» ولله الحمد تنتشر في كافة أرجاء المدن الرئيسية والمحافظات تتسع للآلاف من الشباب وتتسع صدور القائمين عليها لمشاعر وأعداد وثقافة الكثيرين ممن يريدون التعبير عن الفرح وينشدون المرح بعيداً عن الرسميات والتعقيدات ليخرجوا من أسلوب الكبت إلى فضاءات أوسع ولكن في (مواقع مخصصة ودائمة) بعيداً عن الطرق الرئيسية والمواقع المزدحمة حتى تعكس أفراحنا ثقافتنا وقيمنا ونترجم مشاعرنا في مناسباتنا السعيدة إلى أوقات فرح وسرور على الجميع.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدراوشه
المفضلات