الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي: المعادون للإسلام لا يجدون من يتصدى لهم
أكمل الدين إحسان أوغلي
دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي إلى ضرورة التحرك السياسي للدول الإسلامية في مواجهة تنامي موجة العداء للإسلام بالدول الغربية، وفي ضوء الصعود للقوى المتطرفة التي تستغل العداء للإسلام بغرض تحقيق أهدافها، واتخاذ إجراءات استهدفت المظاهر الإسلامية من قبل بعض الحكومات.
وفسر أوغلي في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" الأربعاء، تنامي موجة العداء للإسلام التي اعتبرها "ظاهرة لمقلقة تحتاج إلى تحرك كبير" لمواجهتها بعدة عوامل حصرها في الجهل بالإسلام، والخوف من بعض مظاهر المسلمين أو تصرفاتهم بالمجتمعات الغربية، واليمين المتطرف الذي يشوه صورة الإسلام.
لكن المشكلة بنظره أن هذا العداء أصبح في إطار أجندة سياسية، مدللاً على ذلك بقرار الحكومة السويسرية من حظر المآذن، بموجب استفتاء شعبي، والنتيجة التي أحرزها حزب اليمين المتطرف المعادي للإسلام بزعامة جيرت فيلدرز في الانتخابات الهولندية.
تحرك جماعي:
وكان اجتماع عقده وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي، برئاسة أوغلي في نيويورك هذا الأسبوع أكد أهمية العمل السياسي الجماعي للدول الإسلامية الـ57 لمواجهة ظاهرة تنامي العداء للإسلام.
وأضاف أوغلي: "في كلمتي أمام المجلس الوزاري قلت إنه علينا التحرك مع الدول على المستوى السياسي وإلا فسوف يزداد العداء الرسمي للحكومات"، مشيرًا إلى أن الانتخابات الأخيرة بالسويد أسفرت عن تزايد العداء ضد الأجانب والمسلمين، بينما في الولايات المتحدة هناك تحرك لجماعات متطرفة تستخدم عداء الإسلام كنوع من تحقيق أهدافها السياسية أو أهدافها الاجتماعية.
وأوضح أن المنظمة قامت بالتحرك لمواجهة هذا الأمر عبر "إنشاء مرصد لـ "إسلاموفوبيا" (العداء للإسلام) وأقمنا عدة نشاطات وقد كتبنا حولها وعقدنا عدة ندوات علمية بالتعاون مع الجامعات ومعاهد البحوث والمؤسسات الفكرية. هناك كتاب خاص عن "إسلاموفوبيا" سيصدر عن دار نشر جامعة أكسفورد أعدته منظمة المؤتمر الإسلامي وكتب فيه عدد كبير من العلماء المسلمين والأميركيين والأوروبيين حول هذا الموضوع".
حرق المصحف:
إلى ذلك، اعتبر أوغلي أن محاولة حرق نسخ من المصحف بالولايات المتحدة بعد دعوة القس الأمريكي المتطرف تيري جونز قبل أن يتراجع عنها "انتهت بالشكل الذي نحن كنا نأمل ونتطلع إليه وانتهت بسلام".
وكان جونز وهو زعيم كنيسة بولاية فلوريدا دعا إلى حرق المصحف في الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة لكنه تراجع عن الدعوة في اللحظات الأخيرة، وسجلت ثلاث حوادث على الأقل لحرق المصحف بالولايات المتحدة.
من جانب آخر، اعتبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامية أن الجدل المثار حول بناء مسجد بالقرب من موقع برجي مركز التجارة العالمي مع تصاعد الأصوات المعترضة على هذا الأمر "مسألة داخلية بين من يريد ومن لا يريد"، رافضًا التعليق حولها.
وأضاف: ليس لي، كأمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تمثل 57 دولة، أن أدخل في هذه النقاشات لأنها نقاشات بين جماعات داخلية، وقد استمعت إليهم، وسوف أستمع إليهم في شيكاغو حيث يوجد لدينا مؤتمر هناك. ولكن أرى أن هذا أمر يجب أن يتم التوصل فيه من خلال التفاهم إلى موقف مشترك.
المصدر : الحقيقة الدولية – مفكرة الاسلام 29.9.2010
[IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]
المفضلات