بعد تصريحات رجل دين قبطي حول شكوكه في القرآن الكريم..
"الحقيقة الدولية" تلقي المفكر الاسلامي د. محمد عمارة: تصريحات الأنبا بيشوي تعكس فكر البابا شنودة ومجموعته الأرثوذكسية التي يقودها
حقائق الجغرافيا والتاريخ تؤكد أن معظم أقباط مصر أسلموا قبل دخول الإسلام .
ما يحدث حاليا ناتج لتراجع سلطة الدولة امام الكنيسة وخضوعها للضغوط الأمريكية والتحالف العلماني الكنسي .
الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة
شهدت مصر في الأيام الماضية ضجة هائلة حول تصريحات الأنبا بيشوي والتي شكك فيها في صحة القرآن الكريم وترافقت تلك الضجة مع ضجة أخرى أثارها ما نسب للدكتور/ محمد سليم العوا – المفكر الإسلامي حول قيام الأقباط بتخزين سلاح في الكنائس وفي تلك الأجواء المتوترة أدلى المفكر الدكتور/ محمد عمارة بحوار خاص لنا تناول فيه وجهة نظره تجاه تلك الأحداث وفيما يلي نص هذا الحوار :-
- كيف تقيمون تصريحات الأنبا بيشوي والتي شكك فيها في القرءان الكريم ومغزى توقيتها ؟
هذه التصريحات تنضوي في إطار قضيتين هما قضية الطعن في مصداقية وصحة القرآن الكريم والأخرى ما قاله الأنبا بيشوي عن القرآن لا يعكس رأيه الخاص بل يعكس رأي مجموعة الكنيسة الأرثوذكسية التي يقودها البابا شنودة وهو ما عبر عنه في كتابه المسيحية والقرار الذي طبعه في مكتبة محرم بك بالإسكندرية وأعاد كتابته في مجلة الهلال التي كان يرأس تحريرها رجاء النقاش ثم اعاده في حديثه مع ثناء السعيد كما عبر شنودة ومجموعته عبر منابرهم الإعلامية ومشروعهم الانعزالي الذي تأسس عام 1948 أن المسلمين ضيوف على مصر لأن سكانها الأصليين من المسيحيين وهذا افتراء يحتاج إلى رد علمي قائم على حقائق الديموجرافيا في المنطقة وقد صدر كتاب في باريس ألفه كل من فليب فارج ويوسف كرباح بعنوان المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي اعتمد على إحصاءات شديدة الأهمية حيث أكد أن سكان الجزيرة العربية عند فتح مصر كان مليون نسمة وعدد سكان مصر 2 ونصف مليون نسمة وعدد سكان الدول العربية حتى المغرب 40 مليون فلو أن المليون عربي هاجروا كلهم من الجزيرة العربية إلى الدول المجاورة بعد الفتح لما حدث تأثير ديموجرافي .
كما شهد الأنبا يوحنا وهو أرثوذكسي في كتاب صدر له صدر عن مكتبة الأسرة أن أكثر من نصف سكان مصر من الأرثوذكس وثنيين أو مسيحيين معادلين للأرثوذكس دخلوا الإسلام قبل فتح مصر كما شهد الانبا موسى في شهادته للدكتور سعد الدين إبراهيم أن المصريين جميعهم فراعنة إذا ما شهد به الأنبا بيشوي والذي يعكس فكر المجموعة الأرثوذكسية برئاسة شنودة يجمع بين الجهل والافتراء والعنصرية والطائفية .
- وما صحة ما قاله الدكتور محمد سليم العوا بقيام الأقباط بتخزين أسلحة داخل الكنائس ؟
الدكتور العوا لم يقل هذا ولكنه قال أن الكنيسة تحولت لدولة داخل دولة وتسائل احمد منصور قائلا وهل المسيحيون يخزنون أسلحة داخل الكنائس ؟!
- البعض يرى ان ما يحدث حاليا ناتج من تراجع سلطة الدولة أمام سلطة الكنيسة؟
هذا صحيح فما يحدث حاليا هو نتاج للتبعية لأمريكا والوقوع للضغوط الأمريكية والتحالف العلماني الكنسي ضد التوجه الإسلامي .
- وهل خضوع النظام للضغوط الأمريكية راجع إلى حاجة النظام إلى التأييد الأمريكي لمشروع التوريث ؟
النظم التي لا تستند إلى شرعية شعبية عادة ما تكون ضعيفة أمام الضغوط الخارجية دائما في حاجة إلى تأييدها.
- وكيف تقيمون بيان الأزهر على ما قاله الأنبا بيشوي ؟
أرى أن هذا بيان حازم ومتوازن يعكس الالتزام بالهوية الإسلامية.
- وهل ترى أن مصر في ظل الأحداث الأخيرة تتجه لفتنة طائفية ؟
المشروع الانعزالي الطائفي الذي يقوده البابا شنودة وصل إلى طريق مسدود فهناك أعلى نسبة تحول من الأرثوذكسية إلى الإسلام وهناك نسبة عالية من المسيحيين الأرثوذكس تهاجر إلى الخارج هربا من مشروع شنودة فالذي يحدث حاليا هو مشروع شنودة وليس مشروع المسيحيين .
المصدر : الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة 26-9-2010
[IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]
المفضلات