دور الوراثه في خجل الاطفال
- يرفض بعض الأطفال الذهاب الى الروضة ، المدرسة..الخ أو التواجد في الأماكن المزدحمة بالأشخاص ، كما يبقون ملتصقين بأمهاتهم و لا يتفاعلون مع أقرانهم في الصف بل يبقون منعزلين هادئين و قليلا ما يتحركون .. هؤلاء الأطفال يعانون من مشكلة الخجل ، فالطفل في هذه الحالة يمتاز بالقلق الشديد ، صعوبة في التفاعل مع الآخرين ، الصوت المنخفض ، تجنب النظر في عيني الآخرين خصوصا أثناء الحديث ، التلعثم ، الحركة المحدودة ، أحلام اليقظة ، عدم الثقة بالنفس و الاحساس بالنقص ، الحساسية الشديدة ، التعلق الشديد بوالديه ، التعرق ، رجفان الفم ، الحركات العصبية مثل لمس الشعر أو الوجه ، نقص في التركيز ، رفض حضور المناسبات أو الحفلات ، الخفقان ، احمرار الوجه ، تفضيل العمل الفردي على الجماعي.
أما بالنسبة الى أسباب مشكلة الخجل فهي تعود الى عامل الوراثة بالاضافة الى عدم اعطاء الطفل الثقة الكافية في نفسه ، و الحرمان المادي و العاطفي و التربوي ، الحماية الزائدة للطفل ، اهمال الطفل ، اهانة الطفل و السخرية منه ، نعت الطفل بالخجول فتصبح مع الأيام صفة دائمة فيه ، النموذج ، القسوة الزائدة ، الشعور بالنقص اما لعاهة جسدية أو عقلية أو ضعف مستواه الدراسي ، عدم الثبات في معاملة الطفل ، الاكتئاب ، خلل في كيميائية المخ ، عدم سماح الوالدين للأطفال بالذهاب معهم الى المناسبات الاجتماعية أو الجلوس مع الزوار ، عدم السماح للطفل بالتعبير عن آرائه و كبته أثناء الحديث ، تعرضه لتجربة سلبية أمام الآخرين ، الشجار أمام الطفل بحيث يشعر بعدم الأمان و القلق ، تراكم الصدمات و التجارب المؤلمة مما يؤدي في الانسان الى نشوء سلوك اجتنابي و ما يرافقه من خوف و قلق .
و لعلاج مشكلة الخجل لدى الأطفال يكون عن طريق عدم اهمال المشكلة بل ابحث عن أسباب و نوعية الخجل ، توفير جو هادئ للطفل في المنزل بعيدا عن التوتر و عن المواقف التي تثير فيه القلق و الخوف و عدم الآمان ، استخدام الأسلوب المرن في معاملة الطفل ، توفير الحب و العطف و الحنان للطفل ، تعليم الطفل مهارة التواصل مع الآخرين ، تشجيع الطفل على الابداع و الابتكار و ابراز جوانب التميز فيه مما يزيد ثقته بنفسه ، تجنب اهانة الطفل و السخرية منه خصوصا أمام الآخرين ، اتاحة الفرصة للطفل للاعتماد على نفسه و قلل من قلقك الزائد عليه ، تشجيع الطفل على اللعب مع أقرانه ، ترك للطفل حرية اختيار بعض الأشياء كالملابس ، الاجازة...الخ ، استخدام الألعاب التي تتطلب و تثير التعاون الاجتماعي ، انشاء علاقة صراحة و صداقة مع الطفل و كن مستمعا جيدا له و لا تكبته أثناء حديثه ، استخدام أسلوب النمذجة ، تعليم الطفل الاسترخاء ، عدم دفعه للقيام بأعمال تفوق قدراته ، تشجيع الطفل على القيام بالنشاطات الاجتماعية كاصطحاب الوالدين للطفل في المناسبات الاجتماعية و بشكل تدريجي و قيام الطفل باستقبال الناس و الحوار معهم . كما ينصح بعلاج هذه المشكلة مبكرا ، فكلما بدأ العلاج مبكرا كلما كان امكانية التخلص من المشكلة أفضل فهذه المشكلة تعمل على الحد من خبرة الطفل و صعوبة في التعلم و اضطرابات و صراعات نفسية لديه ، كما تعمل على عيشه في عزلة اجتماعية دائمة و اضاعة فرص الحياة عليه . كما يجب علينا أن نفرق بين الخجل و الحياء ، فالخجل هو انكماش الطفل و انطوائه على نفسه و عدم تفاعله و تواصله مع الآخرين . أما الحياء فهو التزام الطفل بقواعد الأدب و الأخلاق .
أخصائية طفولة و تعليم مبكر
المفضلات