تعودت " ملاك السماء " ..ان تنظر الى الملائكة من حولها كل يوم وكل ليلة ...
تضمهم بعشق وحنان وتقبلهم قبلات الشوق قبل المنام ...
قائلة :
تصبحو على خير يااغلى هدية بالدنيا ...
البعض منهم يستيقظ اثناء تحرشها بهم او ضحكاتها البريئه !
وينظرون اليها بابتسامه وبشغف ..
ويحاولون التمتمه او التحدث بلغه لايفهما سوا الرب
وكأنهم مخلوقات عجيبة ..!
رغم هذا .." ملاك السماء "
تشعر بملامستها لهم بأنها تفهم مايرغبون بأيصاله لها !
فتسد ل تلك الستائر ..وتطفىء الانوار ..
وتكتفي بنور خافت صغير ..
وتنام بينهم كالطفله البريئه .. فتحاول مداعبتهم
وان شعرو بالنوم .. أخذت تحنو اليهم بذراعيها
فتقوم بأرضاعهم حتى اشباعهم لساعات قد تطول ..
حتى يخلدو الى النوم ...
قائلة لهم : اتمنى لكم ليله هانئه !
فتبقى تتأمل في اصابع كفيهم ..وتلامسهم تاره
وتارة تحرك خصلات شعرهم ..وكأنها تقول :
متى ستكبرون ؟؟
حتى استضل بضلكم ..وتحموني من غدر الزمن ..
ولكن اخشى ان تكبرو ..لكم ارغب ان تبقو صغاراً
فتكونو نقمة في حياتي ..وبلاء لااطيق احتماله !
انني خائفة ؟؟!!
اريدكم ان تبقو في احضاني ..
ولو كنت استطيع لارجعتكم في بطني ..
حتى ترافقوني اينما اذهب ولا تغادركم عيوني !!
ارجوكم .. لاتؤذوني ذات يوم !!
فــجأة تشعر وهي في نوبتها ولحظاتها الحزينه
بأن احداهم يقول لها :
ماما ...
فتسارع باحتضانه ..وهو يغط في سبات عميق
ولا يشعر بمن حوله .. !!
حينها تختلط دموعها خصلات شعرها
وتصبح خدودها حمراء ..كحبــة كرز
وتبدأ بمسيرة البكاء ..بدون سبب
فيأتي أحدهم وينتشلها من مكانها قائلاً :
هدئي من روعك ..كل شيء على مايرام
ولكن لاتكثري من مشاهدة دموعك
فقد تجف ذات يوم ..
فــ ترد قائلة :
" انا ملاك سماء " ..فكل مابي عبارة
عن زخات مطر ..وربما قطرات ندى تتساقط
على ورود الصباح ..
غدا سأكون على مايرام ...
ليــــــــــــــله هانئة ...
المفضلات