باشرت بنوك صينية السبت بيع القروض فيما بينها بضوء أخضر من الحكومة التي تريد درء مخاطر مالية محتملة قد تستهدف اقتصادها المتوسع الذي ينمو بوتيرة عالية.
وقال محافظ بنك الشعب (البنك المركزي) تشو شياو تشوان إن تحويل القروض بين البنوك -الذي انطلق من مدينة شنغهاي- سيساعدها في السيطرة على المخاطر, ويشجع على تحرير أسعار الفائدة التي تخضع لسيطرة حكومية مشددة في الوقت الحالي.
وأضاف أنه سيكون بمقدور المستثمرين من المؤسسات في نهاية المطاف المشاركة أن يصيروا حلقة وصل فاعلة بين سوق رأس المال وسوق الائتمان. وأشار إلى أن بيع القروض شمل اليوم 21, وقال إن إحدى عمليات التحويل تمت بين البنك الصناعي والتجاري وبنك الاتصالات, وهما من أكبر المؤسسات المصرفية المحلية.
وتابع المسؤول الصيني "بالنظر إلى نمو الإقراض السريع في الفترة الأخيرة, واستمرار الضغط المتنامي على جودة الأصول المصرفية, فإن إطلاق تداول القروض بين البنوك على المستوى الوطني سيكون هاما".
وبدأت عملية التحويل بينما تتنامى المخاوف في أوساط المستثمرين من تفجر أزمة ديون رديئة أو معدومة (وهي التي لم يعد مرجوا استردادها) مما قد يلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الصيني, الذي يحاول التوقي من مشكلات أخرى تهدد سوق العقار وقطاعات أخرى بينما يتوقع أن يبلغ نموه هذا العام 9% على الأقل.
وتنامت المخاوف من الديون الرديئة بعدما أظهرت بيانات أن القروض الجديدة تضاعفت تقريبا العام الماضي إلى 9.6 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار).
وفي يوليو/تموز الماضي, أشار الإعلام الرسمي الصيني إلى أن 23% من أصل تمويلات لحكومات محلية بقيمة 7.6 تريليونات يوان (1.1 تريليون دولار) قد يستحيل استردادها.
يشار إلى أن هناك قانونا يمنع الحكومات المحلية من الاقتراض مباشرة من البنوك.
المصدر: وكالات
المفضلات