ضربت العاصفة الاستوائية ماثيو شمال نيكاراغوا وهندوراس المجاورة أمس الجمعة مترافقة بهطول أمطار غزيرة، وأجبرت السلطات على إجلاء الآلاف، وهددت بإلحاق أضرار بمحاصيل البن والسكر في أميركا الوسطى.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير في ميامي بولاية فلوريدا إن العاصفة الأطلسية وصلت إلى اليابسة على الساحل الكاريبي لنيكاراغوا.
وبعد أن ضربت الأرض ضعفت العاصفة ماثيو برياح مصاحبة تبلغ سرعتها 85 كلم في الساعة، ويتوقع أن تتحرك عبر هندوراس إلى بليز وغواتيمالا بحلول مساء اليوم السبت وغد الأحد.
وحذر مركز الأعاصير من أن الأمطار الغزيرة قد تتراوح بين 25 و40 سم في الأيام القليلة القادمة مما قد يتسبب في حدوث فيضانات وانهيارات طينية.
وكانت حكومة هندوراس أعلنت حالة التأهب في البلاد فيما أعلن الصليب الأحمر أنه استنفر 3000 من عناصره. وفي نيكاراغوا أجلت السلطات عشرة آلاف شخص من المنازل الواقعة في مسار الإعصار.
ومن غير المتوقع أن تتحول ماثيو إلى إعصار، ولكنها قد تتسبب في انهيارات طينية تعرض حياة الناس للخطر بعد تشبع الأرض بالماء لأيام.
يذكر أن أكثر من 260 شخصا في غواتيمالا قتلوا في موسم الأعاصير هذا العام، الذي بدأ بالعاصفة المدارية أغاثا التي ضربت البلاد في مايو/أيار فدمرت طرقا وحقول بن وبعض حقول قصب السكر.
ويعتمد الاقتصاد الصغير في كل من غواتيمالا ونيكاراغوا وهندوراس اعتمادا كبيرا على الصادرات الزراعية مثل البن والسكر.
وقد تتأثر الأسعار العالمية للسلع بأي خسائر كبيرة في المحاصيل، حيث قلصت نيكاراغوا تقديراتها لإنتاج البن، كما خفضت مع جارتها غواتيمالا توقعاتهما لمحصول قصب السكر بنحو 5% بسبب الأمطار.
المصدر: وكالات
المفضلات