وعد الرئيس الاميركي بارك أوباما الفلسطينيين باحتمال إقامة دولة لهم في غضون عام مكررا تقريبا نفس العبارات كان سلفه جورج بوس قد كررها على مسامعهم في مناسبتين عامي 2002 و2007.
وجاءالوعد الذي أطلفه اوباما خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، وقد ألقى أوباما كلمته الوفد الاسرائيلي تغيب عنها .
واكد اوباما " إن أمام الفلسطينيين والإسرائيليين فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط "، وحث الطرفين على عدم إتاحة المجال للشكوك والمخاوف المتبادلة لإخراج التسوية السلمية عن مسارها ". واوضح " ان تحقيق السلام في غاية الصعوبة لكن البديل لذلك اراقة مزيد من الدماء بين الطرفين ".
واعرب عن تمنياته " بان يأتي اجتماع العام القادم وتكون الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة قد انضمت الى الامم المتحدة كعضو كامل " .
واضاف الرئيس الأميركي قائلاً إن "هذه الأرض المقدسة سوف تبقى دليلاً على اختلافاتنا، بدلاً من أن إنسانيتنا المشتركة".
ودعا اوباما اسرائيل " الى تمديد قرار تجميد الاستيطان لاتاحة المجال لاحراز تقدم في المفاوضات المباشرة الجارية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ، وان على الطرفين مساعدة بعضهما البعض لاحراز تقدم في هذه المفاوضات " .
وطالب أوباما الأصدقاء العرب للفلسطينيين ان يظهروا لإسرائيل كم ستكسب من سعيها الى تحقيق السلام، وصولا إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وكان أوباما قد وعد بعض الزعماء العرب، قبل بدء المفاوضات المباشرة الحالية بداية أيلول الجاري، بان الدولة الفلسطينية ستقام بعد بدء المفاوضات بستة أشهر، اي قبل منتصف عام 2011، وهذا هو السبب الذي دعا الى توفر بعض من الرعاية والدعم العربيين الى انتقال الفلسطينيين الى المفاوضات المباشرة.
ولم يكن هذا الإعلان مفاجئا، إذ سبق للرئيس الأميركي السابق جورج بوش أن أعلن في خطاب في الخامس من نيسان 2002 بان من الضروري اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة سياسيا واقتصاديا، كما شدد في نفس الخطاب على ضرورة وقف النشاط الاستيطاني الأسرائيلي، وانهاء الاحتلال من خلال الانسحاب الى حدود آمنة ومعترف بها.
وفي خطاب له في حزيران 2007 فقد كان بوش أكثر وضوحا في معنى قابلية الحياة للدولة الفلسطينية التي يقصدها حيث قال " يجب على هذ المفاوضات ( مؤتمر انابوليس لاحقا) ان تكفل بأن الدولة الفلسطينية ستكون قابلة للحياة وذات أجزاء مترابطة، وهذه المفاوضات يتعين ان تقود الى تسوية اقليمية, تتمخض عنها حدود متفق عليها بصورة متبادلة وتعكس الخطوط السابقة والحقائق الراهنة، وتعديلات متفق عليها ثنائيا".
وقد انقضت فترة العام،ورحل بوش عن البيت الأبيض، ولم يتحقق وعده بتحقيق الدولة الفلسطينية، وهو ما يدفع بالكثير من الفلسطينيين إلى الشعور بالإحباط، من وعود رؤساء البيت الأبيض، بينما تواصل إسرائيل سياسة الهدم والقضم والتهويد دون أن تجد أي رادع.
المفضلات