حالة من المد والجزر تبقي المؤشر العام لبورصة عمان فوق حاجز الـ 2300 نقطة
سرايا - مازن إرشيد - تمكنت بورصة عمان اليوم من تحقيق مكاسب ضيقة وأغلقت مرتفعة وسط حالة من المد والجزر تميزت بها تعاملات اليوم. وعاد المؤشر القياسي العام لأسعار الأسهم الأردنية اليوم ليعكس إتجاهه الهبوطي مرتدا عن حاجز الـ 2300 نقطة النفسي عقب تعرضه لبعض الضغوطات البيعية مطلع الجلسة على أسهم إستراتيجية نتيجة عمليات بيع لغايات جني الأرباح بعد ان شهد المؤشر القياسي للبورصة في تداولات الاسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظا.
ومنذ بداية التعاملات، بدا السوق في طريقه إلى مواصلة نهجه الهبوطي الذي كان قد بدأءة بالأمس، عندما سجل تراجعا بحوالي 6 نقاط وهو ما جعل المؤشر ينزلق الى ما دون حاجز الـ 2300 بقليل عند مستوى 2297 نقطة ، ولكن مع مرور الوقت أظهرت بيانات السوق عودة النشاط نسبيا الى حركة الشراء وهو مادفع بعض الأسهم القيادية إلى الإرتفاع المشوب بالحذر وسجل المؤشر العام إرتفاعا بمقدار 5 نقاط بنهاية الجلسة ليغلق عند مستوى 2309 نقطة.
وكان مؤشر بورصة عمان بالأمس قد تراجع بواقع 0.75% في ظل عمليات بيع لجني الارباح أيضا بعد ارتفاعه لفترة وجيزة خلال الجلسة إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع وسط غياب المحفزات الرئيسية للابقاء على المسار الصعودي للسوق.
وأظهر سهم شركة البوتاس العربية تجاوبا إيجابيا اليوم بعد إعلان الشركة بأنها ستفتتح الشهر المقبل مصنعا جديدا اسمته "البلورة الباردة"، في الاغوار الجنوبية، وقدرت طاقته الانتاجية السنوية بنحو نصف مليون طن، في مسعى لرفع اجمالي انتاجها الى 2.5 مليون طن.
يأتي المصنع الجديد في عداد مشروع توسعة بلغت تكلفته نحو 300 مليون دينار، سعت الشركة ليكون انتاجه ملتزما استخدام تكنولوجيا توفر أدق معايير البيئة، فضلا عن تصاميم توفر المياه والطاقة. وقد أغلق سهم البوتاس مرتفعا بواقع 2.14% ليغلق عند مستوى 35.75 دينار.
ويتضح جليا من حركة تداولات اليوم المتذبذة بأن الاتجاه العام للسوق الأردني ما يزال غير واضح المعالم بسبب حالة الحذر الشديد التي يمر فيها السوق ترقبا لنتائج الشركات المالية عن الربع الثالث من العام الحالي. وبعد أن بدأت أحجام التداول تشهد حالة من التحسن خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت معدلاتها لتصبح أعلى من 30 مليون دينار، ولكنها عادت خلال جلسات التداول الأخيرة لتتراجع من جديد والتي لم تتجاوز قيمتها اليوم 21 مليون دينار، وهذا يؤكد بأن أي صعود إضافي لأي ورقة مالية مرتبط بشكل أساسي بنتائجها المالية، ومرهون بما ستظهره من أرقام تعود على مركزها المالي وعوائد على مساهميها.
وكانت قد سيطرت أجواء من التفاؤل على اوساط المتداولين خلال تداولات الأسبوع الماضي ولدى استئناف التداول في اعقاب عطلة عيد الفطر، فحصدت الأسهم مكاسب نجحت في الحفاظ عليها مع تلقيها الدعم من طلبات الشراء المتزايدة والتي ساهمت في استيعاب أثر عمليات جني ارباح طبيعية تخللت جلسات التداول. وقد بلغ حجم التداول الإجمالي ليوم الخميس حوالي 22 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 23.3 مليون سهم، نفذت من خلال 6،418 عقداً.
وعن مستويات الأسعار، فقد ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق هذا اليوم إلى 2309.21 نقطة، بارتفاع نسبته 0.23%. وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة لهذا اليوم والبالغ عددها 157 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 54 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و 69 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها. أما على مستوى القطاعي، فقد ارتفع الرقم القياسي قطاع الصناعة بنسبة 0.29%، و انخفض الرقم القياسي قطاع الخدمات بنسبة 0.20% ، و ارتفع الرقم القياسي القطاع المالي بنسبة 0.19% وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي العقارية الأردنية للتنمية بنسبة 7.14%، الزي لصناعة الألبسة الجاهزة بنسبة 5.71%، نوبار للتجارة والاستثمار بنسبة 4.66%، فيلادلفيا لصناعة الأدوية بنسبة 4.04%، و مصانع الورق والكرتون الأردنية بنسبة 3.90%. أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي المتكاملة للمشاريع المتعددة بنسبة 5.00%، رم علاء الدين للصناعات الهندسية بنسبة 4.88%، الاردنية للصحافة والنشر /الدستور بنسبة 4.79%، بيت الاستثمار للخدمات المالية بنسبة 4.76%، و العامة لصناعة وتسويق الخرسانة الخفيفة بنسبة 4.76%.
المفضلات