أميركا تتجاهل نصيحة بريطانية بأفغانستان
السوسنة
كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن القوات الأميركية متهمة بتجاهل نصيحة تكتيكية بريطانية بتفكيكها عدد من القواعد بعدما ألقى خلاف بظلاله على تسليم بلدة سانجين في أفغانستان أمس الاثنين.
ويشار إلى أن عشرات الجنود البريطانيين قتلوا في وقت سابق من هذا العام عندما اندفع أفراد المفرزة القتالية "رايفلز/3" على امتداد الطريق المار شمالا إلى جنوب البلدة في ولاية هلمند لتشييد 22 قاعدة دورية.
لكن الأميركيين قرروا تجاهل المواقع وعوضا عن ذلك ركزوا قواتهم في أربع قواعد رئيسية استطاعوا من خلالها مباشرة العمليات.
وسلم القادة البريطانيون مسؤولية البلدة المتقلبة التي تسببت في مقتل 106 جنود بريطانيين -ثلث إجمالي القتلى في أفغانستان- وقد وصفت هذه الخطوة التي أعلنت في يوليو/تموز بأنها إعادة ترتيب وإعادة توازن تكتيكي، الأمر الذي يسمح لعشرة آلاف جندي بريطاني بتركيز قوتهم في وسط هلمند المأهولة أكثر بالسكان.
لكن مصادر عسكرية بريطانية انتقدت الأميركيين قائلة إنهم كانوا يهجرون أجزاء من سانجين تم كسب ود السكان المحليين فيها، وإن هذه الخطوة يمكن أن تسمح أيضا لطالبان بزرع المزيد من المتفجرات على طول الطريق 611 الذي يشكل شريان التجارة الرئيسي في سانجين.
وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن الأميركيين يجربون نهجا جديدا جربناه في الماضي وجعل القوات مقيدة فقط بالضواحي الخارجية للبلدة. وهناك بعض الحصون ستسلم للقوات الأفغانية بينما هناك احتمال أن تستولي طالبان على حصون أخرى.
وقالت الصحيفة إن مغادرة القوات البريطانية لسانجين كان آخر تسليم لقوات المارينز الأميركية الذين أتوا للسيطرة على الجهود العسكرية في شمال هلمند العام الماضي. ومنذ وصول أول عشرين ألف جندي أميركي إلى الولاية قبل عامين استولوا على بلدات غارمسير ونوزاد وموسى قلعة وسد كاجاكي والآن سانجين.
وقال اللواء ريتشارد ميلز القائد الأميركي في هلمند إن قواته ورثت من البريطانيين فقاعة أمنية قوية وإنهم كانوا يتركون علاقات مهنية قوية مع الناس والقوات الأفغانية في سانجين.
المصدر: ديلي تلغراف
المفضلات