أحزاب المعارضة : الوضع الأمني في الأردن مثير للقلق
عمان – السوسنة
أعربت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية عن قلقها بسبب "الارتفاع الهائل" على أسعار الخضار، وحملت الحكومة مسؤولية هذا الوضع الناتج عن غياب السياسة الوطنية التي توازن بين حماية المزارع بتوفير الإرشاد الزراعي اللازم، واعتماد سياسة تسويق راشدة، وحماية المستهلك بتوفير المنتجات الزراعية وغير الزراعية بالسعر المناسب .
واكدت اللجنة في تصريح صدر عنها الاربعاء على ضرورة العودة المدروسة لوزارة التموين لضبط الأسعار، وضمان توفرها بقدر وسعر مناسبين .
وبحسب الناطق الرسمي باسم اللجنة امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور اكد المجتمعون أن الوضع الأمني في البلد أصبح مثيراً للقلق، فلا يكاد يمر يوم دون أن يطالع المواطنون أخبار المشاجرات والقتل، التي تقع أحياناً بين الأقارب من الدرجة الأولى، وهذا مؤشر على اختلال القيم في المجتمع، ويحتم دراسة هذه الظواهر الخطيرة بجدية للوصول الى حلول ناجعة تحد من آثارها، واقترحوا لذلك عقد مؤتمر وطني بعنوان ( العنف المجتمعي : الأسباب والعلاج ) تشارك فيه مختلف الشرائح المعنية بما فيها الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني .
واستنكرت اللجنة قرار الحكومة برفع أسعار الاعلاف، على الرغم من تذكير الحكومة بخطورة اللجوء الى مثل هذا القرار. وطالبت باعادة النظر في القرار، لما يلحقه من ضرر بهذه الشريحة من المواطنين، الذين تعتبر تربية الماشية مصدر رزقهم، خاصة انهم يعانون منذ سنوات من أوضاع مالية صعبة في ظل سنوات الجفاف التي مرت بهذا الوطن .
واشار تصريح "تنسيقية المعارضة" الى أن الحكومة دفعت قبل أسابيع للمزارعين ( 140 ) ديناراً ثمناً لطن الشعير الذي تسلمته منهم ثم عمدت الى بيعه بـ ( 160 ) ديناراً للطن، أي أنها "جعلت من نفسها تاجراً على حساب المزارعين ومربي الماشية ."
وحذرت الاحزاب من أن الضرر لا يقتصر على مربي الماشية، وانما يلحق المستهلك، الذي ينوء بالأعباء المالية، والوطن الذي سيخسر ثروة وطنية جراء اضطرار مربي الماشية الى التخلي عن هذه المهنة، والانضمام الى صفوف المستفيدين من المعونة الوطنية، وبالتالي حصر المهنة بكبار التجار المحتكرين لهذه المهنة .
عربياً أكدت اللجنة أن استمرار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني هو مواصلة لنهج ثبت عقمه، وأن المستفيد الوحيد منه هو العدو الصهيوني، الذي يواصل نهب الأرض، وتهجير السكان، وتهويد المقدسات ، والادارة الأمريكية التي تسعى لتحسين صورتها، التي اهتزت كثيراً بسبب جرائمها في العراق وأفغانستان وباكستان ، وأنه لا سبيل أمام الشعب الفلسطيني الا التفافه حول مقاومته الباسلة، والتخلي نهائياً عن المفاوضات العبثية .
وقالت أن على النظام الرسمي العربي التوقف عن سياسة الانسحاب من القضية الفلسطينية، والانكفاء على الذات، والاكتفاء بسياسة توفير الغطاء للمفاوضات العبثية .
ودعت "تنسيقية المعارضة" جماهير الأمة العربية والاسلامية الى العودة بالقضية الفلسطينية الى موقعها الحقيقي، القضية المركزية للأمة، بدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والتصدي للتطبيع مع العدو .
وعبر المجتمعون عن قلقهم لما يشهده لبنان من انقسام حاد، يهدد وحدته الوطنية، وأمنه الوطني، وناشدوا مختلف الأطراف الاحتكام الى صوت العقل ، والمسؤولية الوطنية العالية، لتجنيب الوطن فتنة المستفيد الوحيد منها العدو الصهيوني والدوائر المعادية .
وبحسب منصور قررت اللجنة عقد مهرجان جماهيري حول المفاوضات الجارية مع العدو الصهيوني وذلك بالتنسيق مع مجلس النقباء، ضمن فعاليات الملتقى الوطني.
واشار الى ان الجلسة المقبلة الاثنين 27/9/2010 سيدعى لها الأمناء العامين لأحزاب المعارضة ، تنفيذاً لخطة تفعيل دور لجنة التنسيق العليا، التي تقضي بعقد جلستين في كل دورة، حيث عقدت الجلسة الأولى في 23/8 /2010 . ويسبق عقد هذا الاجتماع لقاء لجنة التنسيق العليا من اليوم ذاته لاقرار التقرير والتوصيات المقدمة للأمناء العامين .
المفضلات