سليمان يرفض توطين الفلسطينيين في لبنان
بيروت -وكالات:
أبلغ الرئيس اللبناني ميشال سليمان المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل ان لبنان يرفض التوطين الفلسطيني على أرضه، وألا تكون نتائج اي مفاوضات لحل ازمة المنطقة على حساب بلده.
وقال بيان رئاسي بعد ظهر امس بعد مقابلة ميتشل الرئيس سليمان ان الرئيس اللبناني ابلغ ميشل رفض لبنان توطين الفلسطينيين الموجودين في لبنان على اراضيه "وفق ما ينص على ذلك الدستور وانسجاماً مع مبادرة بيروت العربية في العام 2002".
ودعا الولايات المتحدة "التي تلعب دور الراعي والشريك إلى أن لا تكون نتائج أي مفاوضات لحل مشكلة الشرق الأوسط على حساب لبنان" وقال " إن لبنان لن يقبل بالتفريط بأي حق من حقوقه من الأرض والمياه والنفط وغيرها تحت أي ذريعة.
" وقال البيان ان ميتشل اطلع رئيس الجمهورية على مسار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة الجارية منذ الأسبوع الماضي، "لافتاً إلى الإرادة لدى الطرفين في إيجاد نقاط مشتركة تؤدي إلى الحلول وإن كانت وجهات النظر لا تزال متباعدة حيال بعض المواضيع التي تشكل بنوداً على جدول التفاوض.
"وجدد الموفد الأمريكي تأكيد موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وموقفه الشخصي "باحترام سيادة لبنان واستقلاله وألا تكون هناك أي حلول على حسابه وفي طليعتها توطين اللاجئين الفلسطينيين الذي سيتم البحث فيه في مرحلة لاحقة".
ونقل السيناتور ميتشل مواصلة الإدارة الأمريكية العمل على مساعدة الجيش اللبناني وتسليحه لأنه يشكل عنوان وحدة البلد متمنياً استمرار الهدوء في الجنوب اللبناني، مثنياً على التعاون القائم بين الجيش والقوات الدولية اليونيفيل.
وقال ميتشل انه اعرب عن "اعتقاده الراسخ بأن السلام الشامل سوف يتجاوز المسافة من الأمل إلى الواقع.". كما جدد موقف اوباما من "ان السلام الشامل يتضمن السلام الفلسطيني والإسرائيلي، والسلام المتفق عليه بين سوريا واسرائيل وأيضا بين لبنان واسرائيل، فضلا عن التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل وجيرانها – هذه الرؤية الكامنة في صُلب مبادرة السلام العربية التي تم التوقيع عليها هنا في بيروت في العام 2002. " واردف " نحن، بالتأكيد، على بيّنة من التحديات والعقبات، والصعوبات الكثيرة.
ولكن مهما كانت المهمة شاقة وعسيرة، فان البديل أسوأ بكثير. لذلك ليس لدينا خيار سوى العمل معا كأصدقاء وحلفاء من أجل مستقبل أفضل لهذه المنطقة وشعوبها.
" وقال "هناك البعض الذين عقدوا العزم على العرقلة، ولكننا مصممون على العمل على تحقيق هذه الجهود. " واردف "نحن نؤمن بأن لبنان جزء أساسي في السلام الشامل في الشرق الأوسط الذي يسعى إليه الرئيس أوباما وتنادي به المبادرة العربية للسلام".
وأكد "إن الولايات المتحدة تحترم سيادة لبنان ودوره في السلام الشامل. وكما قلت سابقا، فإن الولايات المتحدة لا ولن تدعم توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وقال "ان النقطة المركزية تبقى أنه من دون لبنان لا يمكن أن يكون هناك سلام شامل في هذه المنطقة.". واشار الى انه في المناقشات التي أجراها مع القادة اللبنانيين والمسؤولين في الأمم المتحدة،" ركّزت أيضا على قضايا حفظ السلام.". وقال ان قرار مجلس الامن 1701، الذي أوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف العام 2006، "يدعو، من بين أمور أخرى، الى وقف دائم لإطلاق النار بين لبنان واسرائيل، وأن تكون المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني خالية من المسلحين والمعدات والأسلحة الا تلك التي تخص حكومة لبنان والقوات الدولية (اليونيفيل) ".
واضاف "أكّدتُ للقادة اللبنانيين والمسؤولين في الأمم المتحدة على دعمنا الكامل والفعلي لتحقيق هذه الأهداف من أجل التنفيذ الكامل لهذا القرار.
وقال انه أكد "لكبار قادة هذا البلد رغبتنا القوية في الحفاظ على علاقة وثيقة بالجيش اللبناني. ان هذا الجيش البناني هو رمز للبنان واحِد ومُوَحَّد، ويلعب دورا كبيرا في آمال وتطلعات الشعب اللبناني.
واجتمع ميتشل خلال زيارته الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، وزار مقر القيادة الدولية في جنوب لبنان.
المفضلات