رايتس ووتش تؤكد أن انعدام الأمن يهدّد صدقية الانتخابات المقبلة
أفغانستان : جنود أمريكيون يقطعون أصابع جثث ضحاياهم
واشنطن - د ب أ: يواجه خمسة جنود أمريكيين ممن خدموا في أفغانستان اتهامات بقتل ثلاثة أفغان وبتر أصابعهم وأجزاء أخرى من أجسادهم للاحتفاظ بها كتذكارات. ونقلت صحيفة "سياتل تايمز" في عددها الصادر أمس عن عريضة الاتهام التي نشرت أمس الأول الأربعاء أن الجنود الذين ارتكبوا جرائمهم في يناير وفبراير ومايو كانوا من لواء المدرعات الذي يتخذ من ولاية واشنطن مقرّاً له. وخضع الجنود لمحاكمة عسكرية ويواجهون عقوبة السجن مدى الحياة أو حتى الإعدام حال إدانتهم. كان الجنود أرسلوا لإقليم قندهار في أفغانستان لمدة عام، كما يواجهون تهمة حيازة وتدخين الحشيش وعرقلة سير العدالة والاحتفاظ بأجزاء بشرية والاستيلاء على قذائف هاون، للاستخدام الشخصي. من جانبها اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان أمس ان اعمال العنف التي تقوم بها طالبان وعدم قدرة الحكومة على احتوائها وضمان امن الانتخابات التشريعية المقررة في 18 سبتمبر تهدد صدقية هذه الانتخابات. ففي تقرير عنوانه "العنف يهدّد الانتخابات"، قالت المنظمة الدولية التي مقرها في نيويورك إن "هجمات طالبان وعدم الثقة الكبيرة بانعدام قدرة الحكومة الافغانية على ضمان امن الانتخابات تهدد صدقيتها". وسينتخب الأفغان السبت 18 سبتمبر نوابهم الــ 249 من بين 2500 مرشح. وأكدت المنظمة أنه منذ أسابيع عدة، يشن متمردو طالبان ومجموعات اخرى من المتمردين الإسلاميين حملة ترهيب على المرشحين تبدأ بالتهديد وتنتهي بالقتل. وقتل حتى الآن ثلاثة مرشحين على الاقل فيما تعرض اخرون لهجمات او خطفوا، ومثلهم أنصار لمرشحين. وأكدت هيومن رايتس ووتش ان "النساء هن أكثر من يتعرضن لأعمال الترهيب هذه". وكانت السلطات الافغانية اعلنت انها لن تكون قادرة على ضمان الامن في 12 في المئة على الاقل من مراكز الاقتراع، وخصوصاً في المناطق التي يسيطر عليها متمردو طالبان في الشرق والجنوب. وبناء عليه، سيظل بعض هذه المراكز مغلقا. ويتصاعد تمرد طالبان في افغانستان منذ ثلاثة أعوام رغم انتشار نحو 150 ألف جندي دولي في هذا البلد معظمهم أمريكيون.
المفضلات