(( نسيتُ وشــــاح الياسمين ))
نسيتُ وشـــاح الياسمين ؛
الذي كان لي عنوان و هويـــــة ..
وتداركتُ نسيــــانهُ بعد مفترقٍ ،
أيــــا طريقُ لو تعدني حيث الامــــس ..
لأتي حلمي بكفــــي ،
ذاكَ الذي تعلمتُ أن أعقد شريطــــة ،
بالوردي حـــول أمنياتي ..
غلّف يــــا ياسمين ذكرياتِ دربي ،
و أحطـــهُ ببعضِ ورديّ تنثره على جنباتكَ ..
***
سخِرت مني شمس نهارِ ،
و جففت ما كان من دموعٍ ..
ياسمين إني أنــــادي نفسي ..!
وما من مجيبٍ صاحٍ حيث سؤالي ؛
عذراً صباحي ..
نسيتُ عنوان داري ..!!
ولستُ أجيد التذكر ..
ضيعــــوا لي أمسياتي ..!!
***
كنتُ أعقد من وطنــــي سواراَ من ياسمين ،
أدللــــهُ بأصدافٍ تزين تـــــاجي ..
كنتُ أجيدُ رســــمَ تفاصيلِ الياسمين ،
المزروعـــــةِ فوق أســـلاكِ العدا ..!
وعلمتني الليـــالي كيفَ أنسِـــجَ للحزنِ طرحــــةَ ؛
من ياسمين ..
وعلمني الصحــــو إني في زمــــاني ياسمينــــة ؛
وقعت على رصيفِ الأمنيات ..!
***
هاكِ الخريفُ يستعجل الخطو ؛
همّــــه الوحيدُ قطفُ الياسمين ..
و نثر عقــــدِ الأصداف ،
و النوارسُ تشهـــــد ..
بأن للياسمين نزفـــــهُ ..
و للأصدافِ لحنٌ لن تنســـــاهُ الموانئ ،
أيــــا خريفُ سرقتَ وشــــاحَ الياسمين مني ..
و جئتَ بإسمِ وجــــعِ المصير ..؟
***
لم أنســــاه إني ؛
بل تنســـــاهُ الربيــــعُ في قلبي ..
فهو لي إمتزاجُ الحلــــم ،
بهواء المدينـــــةِ (يافا) المتزينــــةِ بجلالهــــا ..
و روحُ الزنابــــقِ التي تروي زوايــــا الحقيقــــةِ ..
ياسمين يعلــــو جدرانَ الحزنِ ؛
ويكســــو المكانَ بطهرٍ و عطــــرٍ ..
يحنُ إليــــــهِ الزمان ..!
***
بالياسميـــــن كتبتُ على شاطئ المواجـــع ؛
لي عودةٌ حيثُ وشاحي أصبح و أمسى ،
... حتى فصـــل الربيــــع ..
لصبـــحٍ تعلنــــهُ العصافيرُ طربــــاً ؛
أغنـــــي بالرغــــم من ألــــم في القلبِ مقيمٌ ،
ياسمينٌ هويـــــة .. عنوانٌ لداري ؛
تلكَ التي تبعدُ مقدارَ بيــــارةِ و أقرب ..!!
و أنســــى باقي كلماتِ الأغنيـــــة ..!
وتنهمرُ دموعي ..
عطراً من ياسمين ، لبلادي ..
***
15/8/2010 م
الأحــــد
ريم الكيالي
المفضلات