وأخيرا بعد شهر من المعاناه والمثابرة ومع انتهاء رحلة المشاهدة والتنقل من مسلسل الى مسلسل لمتابعة الاحداث والعنف والتراجيديا التي طغت على الجو العام لمسلسلات هذا العام
مسكين المواطن الاردني حيث انه يهرب من هذا الواقع الى متابعةالمسلسلات _التي كان ينبغي ان تكون وسيلة للترفيه ولينسى همومه_فمسلسل ليلة العيد الخليجي انهى قصة امرأة مضحية امضت مجمل حياتها في خدمه اشقاءها بوفاتها ليلة العيد(الحلقة الاخيرة) بالسرطان بدل ان تؤدي فريضة العمره فلماذا هذه النظرة السودوايةام مسلسل العار الذي اثر وبشكل كبير على نفسية المشاهد بسبب مشاهد العنف والقتل والاحتيال والزواج العرفي وتصوير هذه الامور بطريقة سلسة ومتوفرة وسهلة التنفيذ ام مسلسل عايزة اتجوز الذي توقع مجمل المشاهدين انها سوف تتزوج في الحلقة الاخيرة ولكن وللأسف سوق تبقى حبيسة لحلم الزواج حيث اصبحت القصة مبالغ فيها وبيعدة عن الواقع اما مسلسل صبايا فإن ظهور اخت اخرى لنور وهي صديقتها نسمة وانتهاء هذا الحدث وقبولة كأمر واقع خلال خمسة دقائق من المسلسل فهل هو استخفاف بعقل المشاهد؟
فأنني لا الوم المواطن الاردني لما يشعر به من اكتئاب وضيق,الا يكفي انو يكون واقعه مريرا حيث سادت فيه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا الانتحار والقتل والاحتيال وجرائم الشرف حتى تمتد هذه الظواهر لتصبح السمه العامة لمسلسلات هذا العام! فالسؤال الذي يطرح نفسه هل كتاب المسلسلات يستمدون افكارهم من الواقع ام ان هذه الظاهر انعكاس لهذه المسلسلات؟
بقلم:
عطر الاماكن
المفضلات