رام الله- د ب أ:
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه غير متفائل إزاء فرص التوصل إلى اتفاق قريب مع إسرائيل خلال المفاوضات المباشرة التي أطلقت مؤخراً برعاية أمريكية.
وقال عباس في تصريحات نشرتها صحيفة "الأيام" الصادرة في رام الله أمس: إن ما جرى في واشنطن من إطلاق للمفاوضات وإعلان مواقف "لا يخيب الأمل ولكن لا يجعلني أقول إنني متفائل من حل قريب".
وأضاف: "ما رأيناه في واشنطن يجعلني أقول إنني سأستمر وسأكون جادّا أكثر فأكثر للوصول حل"، مشيراً إلى وجود تفاؤل أمريكي "لعل وعسى يكون هناك مبرّر له".
وأكد عباس أنه "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفكر طويلاً قبل أن توقف تجميد الاستيطان لأنه في هذه الحالة فإن الوضع سيكون صعباً جداً وبالتالي نأمل أن يستمر تجميد الاستيطان وتستمر المفاوضات".
وشدد على أن القدس يجب أن تكون جزءاً من الاتفاق على الحدود وأن حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 هي الأساس الذي يجب أن يتم قبوله من كل الأطراف.
وفي تصريحات لصحيفة "الرأي" الكويتية قال عباس إنه عاتب على الزعماء والقادة العرب، الذين قرّروا في قمة سرت أن يدفعوا لمدينة القدس 500 مليون دولار للمحافظة على عروبتها وإسلاميتها، و"لم يصلها فلس واحد"، معتبراً ذلك بأنه "فضيحة حقيقية.
وأشار عباس إلى أنه أثار هذا خلال لقائه بالزعيم الليبي معمر القذافي رئيس القمة العربية وأنه قال له: "قرّرت القمة 500 مليون دولار للقدس لم يصلنا منها أي شيء، لا أريد التحدّث عن التزامات العرب تجاه السلطة والتي تصل من بعض الدول ولا تصل من أخرى، لكن الأموال مخصّصة للقدس ولحماية القدس وسمعنا الكثير من الخطابات التي تقول: إن القدس عاصمتنا جميعا، مقدساتنا وقبلتنا الأولى ومسرى نبينا.
وقال: "المطلوب من العرب ودول الخليج في هذه المرحلة التأييد السياسي والدعم الاقتصادي والمالي والدعم الكامل على الصعيد السياسي في كل القضايا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، شدّد عباس على أن "أي ضغط عليّ لتقديم تنازلات في قضيتي الحدود واللاجئين والقضايا الجوهرية الأخرى ،يعني أنني سأحمل حقائبي وأرحل، ولن أبقى للتوقيع على تنازل واحد من ثوابت الشعب الفلسطيني".
وكشف أبومازن "إننا نحن الذين لعبنا دور الوسيط لتقوم مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا برعاية تركية"، متمنياً على العرب الذين يريدون أن يحاربوا "أن يحاربوا وسنكون في الطليعة، أما أن تحاربوا فينا فلا".
وعن قطاع غزة، أكد أبومازن: "لن نترك غزة لحركة حماس، كما لن نترك الضفة الغربية لحماس أو غيرها، والجميع يعرف الظروف التي جاءت بالانقلاب والتي أدت إلى مثل هذا الانقسام، ونحن قرّرنا ألاّ يحدث أي صدام بيننا وبين إخواننا بمعنى ألاّ نستعمل السلاح بل نلجأ الى الحوار لإنهاء الانقسام".
المفضلات