تزامن مع "آب" اللهاب
رمضان يخالف توقعات الجميع ويحل ضيفا خفيفا على المواطنين
صورة تعبيرية
خالف شهر رمضان المبارك توقعات الجميع بعد أن اعتقده جزء كبير من المواطنين في البداية رمضانا خارجا عن المألوف لتزامنه مع شهر آب «اللهاب» لطول ساعات نهاره بالإضافة لموجات الحر التي تزيد من أعباء الصيام في هذا الوقت.
ووسط هذه التوقعات والدعاء لله في بداية الشهر على الإعانة والمساعدة على الصيام يقف هؤلاء اليوم ليودعوا شهرا كان خفيف الظل ومرت أيامه الثلاثون دون أن يشعر الصائمون بها.
وخيب الشهر الكريم ظنون من توقعوه شاقا ومتعبا بعد أن مرت أيامه بسرعة وبعد أن شارف على الانتهاء ليقف الأردنيون والمسلمون اليوم يتحرون هلال شوال في انتظار حلول عيد الفطر السعيد بعد أن كانوا بالأمس القريب يتحرون هلال شهر رمضان المبارك.
ويقول صائمون في وداع الشهر الكريم أننا لم نشعر بشهر رمضان وكأن الله سبحانه وتعالى جعله خفيفا على عباده الصائمين كنا في البداية شعرنا بأنه سيكون طويلا ومرهقا إلا أن العكس تماما ما حصل.
وعبروا عن حزنهم لقرب انتهاء الشهر الكريم قائلين إنه شهر الرحمة والإحسان يجلب لنا الطمأنينة والسكينة ويتميز بالأجواء والطقوس الروحانية مؤكدين أن شعور الاشتياق والحنين للشهر الكريم بدأت منذ الآن.
«لا أوحش الله منك يا رمضان» حديث قاله الرسول عليه الصلاة والسلام ولسان حال المسلمين يردودنه اليوم وهم في حضرة أواخر الشهر الكريم الذي أوشكت أيامه على الانتهاء.
أحمد العمري يقول بعد أن خرج من منزله لأداء صلاة المغرب جمعا في المسجد القريب من منزله :»أوشك الشهر الكريم على الانتهاء لقد مر بسرعة كبيرة, لكم كنت أتمنى أن يكون شهر رمضان عاما كاملا».
وأشار الرجل المتقاعد لقد كان الناس في البداية يرون في شهر رمضان الحالي مشقة خاصة مع موجات الحر التي ضربت المملكة في بداية الشهر الكريم إلا أن رمضان كان أجمل ما يكون في الصيف, قائلا «نعم يعز علي فراقه».
بينما يقول احمد المصري أنه وبمجرد أن يمضي أول أيام شهر رمضان المبارك تمضي بقية أيامه دون أن نشعر بها حتى ينقضي الشهر الكريم ولا نشعر به.
وأضاف معلم اللغة الإنجليزية إن لرمضان لذة لا تضاهيه فيها أي شهر آخر إنه شهر القرآن الكريم والرحمة والمغفرة شهر التقرب إلى الله شهر الإحسان وشهر الطاعة.
وأعرب المصري عن اشتياقه لشهر رمضان منذ الآن حتى قبل أن ينقضي وهو يقول كيف لا نشتاق له وقد جمعنا على سفرة واحدة و وصل الناس بأرحامهم و وفر لهم أجواء روحانية تقربهم من الله سبحانه وتعالى.
ومن جانبه قال راشد مسعود كيف لا نشتاق له وهو شهر إذا دخل دخلت الرحمة إلى أهل الأرض كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام « إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة ".
وأضاف مسعود من ذاق حلاوة الشهر الكريم وتلذذ بالعبادات فيه لا يستطيع تحمل فراقه ويعود ليقول كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام «لا أوحش الله منك يا رمضان» أو أنه يبدأ الدعاء منذ الآن أن يبلغه الله رمضان العام الذي يليه».
وبدوره أشار نبيل الرواشده أنه في كل مرة يطل شهر رمضان نفرح ونهلل إلا أنه ما أسرع أن يفارقنا, قائلا « لم أر ضيفا خفيف الظل كما هو شهر رمضان المبارك».
ويضيف «على الرغم من أن الصيام قد يدفع بالبعض خاصة المدخنين إلى التوتر إلى أنه يؤدي بالأغلبية إلى توديع المعاصي وإلتزام الطاعات وترك الحقد وصفاء النفس والسمو بالروح».
وقال جميعنا نستقبل الشهر الكريم بالفرحة وتقديم التهاني لبعضنا البعض إلا أننا نودعه بالفرحة إيذانا لقدوم عيد الفطر السعيد ولكننا لو علمنا ما يخفيه شهر رمضان الكريم لتمنينا أن يكون العام كله رمضان.
المفضلات