دمشق- وكالات:
أكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس أن "السلام لن يكون دائماً ما لم يكن شاملا وعلى المسارات كافة" وذلك بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق حيث اطلعه على اخر التطورات المتعلقة بمفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال العاهل الاردني ان "السلام لن يكون دائما ما لم يكن شاملا وعلى المسارات كافة" وذلك بعد اطلاعه الرئيس السوري على اخر التطورات المتعلقة بمفاوضات السلام كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
واعتبر العاهل الاردني الذي يقوم بزيارة قصيرة الى دمشق ان "الادارة الامريكية مصصمة على التوصل الى اتفاق سلام" كما اوضحت الوكالة. يشار الى ان المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين انطلقت الخميس الماضي في واشنطن بحضور العاهل الاردني والرئيس المصري حسني مبارك.
بدوره جدد الاسد التأكيد على "رغبة سوريا وسعيها الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل" معتبرا ان "استمرار السياسات الاسرائيلية العدوانية والاستيطانية يشكل عقبة حقيقية في تحقيق السلام" على ما افادت الوكالة.
واضافت الوكالة ان الاسد اشار الى "اهمية مشاركة كافة ممثلي الشعب الفلسطيني في اي مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية والى الضرورة الملحة لتحقيق المصالحة الفلسطينية".
واكد الرئيس السوري والعاهل الاردني خلال لقائهما على "حرصهما على الاستمرار في التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بما ينعكس ايجابا على قضايا العرب ومصالحهما المشتركة" بحسب الوكالة.
وكان العاهل الأردني اعتبر الاحد ان المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية المباشرة التي انطلقت في واشنطن الخميس الماضي "توفر فرصة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي اذا ما تم التعامل معها بايجابية وجرى خلالها معالجة جميع قضايا الوضع النهائي ضمن رؤية تلتزم بحل الدولتين".
وحذر الملك من ان "الفشل سينعكس سلبا على الجميع (...) كل دول المنطقة والعالم سيدفعون ثمن الفشل في تحقيق السلام لان البديل سيكون المزيد من الحروب والصراع". وتعود آخر زيارة للعاهل الاردني الى سوريا الى 42 يونيو الماضي.
من جهة أخرى تسلم الرئيس السوري بشار الأسد أمس دعوتين من الزعيم الليبي معمر القذافي لحضور القمة العربية الاستثنائية والقمة العربية الإفريقية المقرر عقدهما أوائل الشهر المقبل في ليبيا نقلهما موسى كوسا أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي خلال استقبال الرئيس الأسد له اليوم.
وقال بيان رئاسي سوري إن الرئيس الأسد اطلع من كوسا على آخر التحضيرات الجارية لعقد هاتين القمتين والجهود المبذولة لإنجاحهما بما يخدم مصالح الشعوب العربية والإفريقية ويحقق تطلعاتها.
وجرى بحث العلاقات العربية العربية والعلاقات العربية الإفريقية وأهمية التركيز على الجانب الاقتصادي في إرساء البنية التحتية السليمة للعلاقات بين الدول العربية وتوسيعها باتجاه إفريقيا.
كما تناول اللقاء تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والبلدان العربية الأخرى وضرورة العمل على تعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم مصالح وقضايا الدول العربية العادلة.
وحضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والسفير الليبي لدى دمشق.
المفضلات