*** أحِـــبـُـــــه .......... !!! ***
.. ما ذنبي إن كانت نظرة عينيه تأسرني ..
ببريق ساحر
يطوّق أنحاء جسدي
لأغدو مُلكه
.. هو فقط ؟!! ..
.. ما ذنبي إن كانت همسات شفتيه تبعثرني ..
بعذوبة و رقّة
تبعثرني
لوحات فراشات ناطقة باسمه
على الجدران
تبعثرني
باقات زهور حمراء
و أخرى بيضاء
موزّعة ما بين زواياه
و الأركان
كلها تردد همساته
كلها تردد
.. أنني أغلى ما تمناه ..
.. ما ذنبي إن كانت لمسة يديه تذيبني ..
و لا أدري
أغدوت قطرات ندى
تحتضن أوراق أغصانه
أم أنني غدوت
زخات مطر
تروي عطشه
.. و طول حرمانه ..
.. ما ذنبي إن كان نبض قلبه يلملمني ..
أحرفا متراقصة
على صفحاته
تحكي عشقا مجنونا
أبى إلا أن أسطر بدمي
كل فصل
.. من فصول روايته ..
.. ما ذنبي إن كنت أحبّه ؟!! ..
نعم
أحبّه
فكل نظرة
و كل همسة
و كل نبضة
.. علمتني أن أحبَّه ..
.. ما ذنبي إن كان دواء علّتي في الشوق ..
قربه
.. ما ذنبي إن كانت كل دروب هوايَ ..
في الأصل دربه
.. ما ذنبي إن غدت كل الأوطان في بُعده ..
وطن غُربة
.. ما ذنبي إن سطرتني كل أساطير الزمان ..
امرأة تحبّه
.. ما ذنبي إن غيّر تاريخ العشق مجرى نهره ..
ليغدو قلبي نبعَه
و يُجْري نهره في عروقي
.. دماً يصُبُّه ..
.. لا ..
ليس ذنبي
و لا ذنْبه
فالحب قدرنا
جمع أرواحنا
و أبى أن لا يفرقها
.. حتى بُعدنا ..
ما أحلاه
و ما أروعه من قدر
.. جعلني أحبّه ..
.. و غدوت بحبّه عصفورا ..
علمنّي أن أطير
فطِرت هائمة
في سماء عشقه
اقتربت منه
و كلما أحبّني أكثر
كلما اقتربت منه أكثر
حتى احتضنته بجناحيّ
و غدى تغريدي
نبضا يسري في أنحاء جسده
يرتجف منه
و أخبره به
.. كم أحبّه ..
.. نعم أحبّه ..
أحب كل شيء
يذكرني به
أحب الغموض المتواري
خلف طيات حزنه
أحب أحرفا
علّمني أن أسطرها
أبيات شعر
محفورة في القلب
و ليست على ورق
أحب سكونه
أحب ثوران بركانه
أحب جنونه
أحب جباله الشامخة
أحب تلاله الخضراء
و وديانه
أحب ضوء قمره
أحب شمس دفئه
و نهر حنانه
.. أحبُّ فيه كل شيء ..
فكل شيء فيه
.. علمّني ..
.. أن أحبّه ..
منقووووووووووول
المفضلات