كم هو مؤلم أن تُغرم بإنثى تشتاق لها دوما
كم تكون شرسة حين ترسل جيوشها لتحتل ذاكرتك!
وتجبرك أن تغلق الجفن على طيفها كل مساء!
وتضبط الاصوات على صوتها جودةً ونقاء!!
وتغتصب اللغة و الكلمات الجميلة من أبجديتك لها وحدها... دونما إستثناء
تغير خارطة طريقك
تكتب إسمها في كل الاتجاهات
وتنشر بضاعة عشقها في كل الاسواق ....بأغلى الاثمان
كم هو غريباً حبها.. ومتمردا على العادات ومتهور في مسار الأقدار..عابثا بها ..مثيرا للشغب والشغف..
لعله جميل بشقائه حين يكسر روتين الحورات اللامسموعة
ونظرات الاعين في أفق يتمناها ومدى الابصار منها في قصور
ويرسم إبتسامات بلون الشمع الاحمر...
كم هو مؤلم هذا الحب؟
حين يجعل من فصول العام كلها في لحظة بين برد الشتاء وحرالصيف،
بين لحظة إستسقاء ولهيب إستصلاء،
بين نقطة مطر قادمة من السماء
وأخرى تتبخر ...
بين ربيع يُزهر وخريف يـُفقر
يجعل منك عمر لحظات لا تمكنك التكيف؟
فتفكر مليا في أن تهاجر_تنتحر_ إلى بلاد تخلو من أوكسجين حبها ...
فتختنق بعدا عنها...
كم هو مقلق هذا الحب حين ترتدي كل الاشياء من حولي زيا موحدا بلون روحك
فأغدو مصابا بعمى الالوان ولا أرى سو لونا واحدأ يدفعني نحو النهايات البعيدة..
مؤلم هذا الحب
إذ أن الشوق سلم للغيم خيوط عشقنا
ثم تواعدا أن يغزل الغيمة منها مطرا
لكن الغيم أخلف الوعد
ولم يتساقط المطر بعد...
مؤلم هذا الحب وأنا أنادي على ورود توسلتها أن لا تذبل
وأقسمت لها الوعد أنه من رذاذِ أرواحنا سنعيد بقايا حياةٍ لها...
كم هو مؤلم هذا الحب
وأنت هنا و هناك ..على السواء..
يفصل بيني وبينك أنفاسي وظلي
تُجيدين حبسي
وتتركيني في معتقلك السّري
تمارسين فيه شتى أنواع التعذيب
الاعترافات لا تنقدني
فزيديني ألما
فحبك جعلني على غير عادات البشر
فأنا أستمتع بمذاقِ الألم !
المفضلات