تشير احدى الدراسات الى ان البشر يشغلون تفكيرهم بما نسبته 95% فيما يخصهم وما يتعلق بهم وما له علاقة بهم.....
باقي النسبة المئوية موزعة على الاحداث التي هي في الواقع أهم من من كل ماشغلته هذه النسبة وبينما يظن الإنسان أن الحياة كلها تتنتظر تصرفاته وتتوقف على ما يمر به ويعطي ظنه هذا ما نسبته تلك العاليه فإن الواقع
يؤكد أن النسبة الصغيرة في تفكيرك من الأحداث هي ما تشغل الدنيا وليست كما تظن
أمس اتصل بي صديق على الهاتف..... لم أجبه
أهملت المكالمة... لماذا؟
لانني كنت في مستشفى ... اتصل بعد ربع ساعة .... كررت إهمال المكالمة .....
بعد ساعة اتصلت عليه وكنت مشغول البال بالظرف الذي أمر به ....
رد علي صاحبي والغضب ظاهر من نبرات صوته.... قلت له قبل كل شيء وبعده.... ما دعاني الى فعل هذا هو كذا وكذا...... أليس المفترض أن يعذرني؟
أليس المفترض ان يقول اذن انت معذور حيث كانت مكالمتي في وقت عصيب ومن نحو هذا الكلام...
هل تتصورون ما قاله
قال: وقبل يومين حين لم ترد هل كنت أيضا في المستشفى ...!!
صدمت فعلا.... انه حتى لم يقل سلامات ..... ما بك ....ولم يسألني بكلمة واحدة.... بل ذكرني بحوادث ماضية تدعم رأيه وتقوي موقفه......
كدت اغضب وأنفعل
لماذا أنا فقط من هو على خطأ
أوليس لي عذر مقبول
ألم يخطئ هو حين لم يقبل العذر
الم يخطئ حين لم يسأل
ولكن أبتسمت بيني وبين نفسي إبتسامة باهته كعادتي في هذه المواقف وانهيت المكالمة بكلمة إعتذار
تذكرت ان البشر ركبت فيهم صفة انهم ينظرون للاشياء من منظورهم هم لا من منظوري أنا ...
بل انهم يتحركون من منطلق خرائطهم الخاصة بهم الي تشكلت من خبرات عميقة ومتأصلة
خاطبت نفسي ومازال الجوال في يدي
لا تدع تفكيرك المضخم والمبالغ فيه يجعلك تحيد نفسك لأجل البشر... انهم يهتمون ويتحركون لاجل رغبات معينة تحركهم..... ويسعون الى هنا وهناك ليحققوا مكاسب لهم..... وكما انك لا تعير ذلك انتباها فانهم كذلك .... ومثل ما انك في يومك وليلتك تتحرك يمينا وشمالا وفق قناعاتك وقيمك.. فالناس كذلك
المفضلات