واشنطن-اف ب:
التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعد ظهر أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان وصل في وقت سابق الى العاصمة الامريكية تمهيدا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين غدا الخميس.وجرى اللقاء في الفندق الذي يقيم فيه عباس.
وتصافح عباس مع كلينتون امام عدسات المصورين قبل بدء اللقاء بحضور الموفد الامريكي لشؤون الشرق الاوسط جورج ميتشل ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان.
وتلتقي كلينتون لاحقا وزيري خارجية مصر احمد ابو الغيط والاردن ناصر جودة ثم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
كما وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن أمس لاجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين دون ان يحسم قضية البناء في المستوطنات اليهودية مستقبلا حين ينتهي التجميد الجزئي.
ويهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات المباشرة ان لم تمدد اسرائيل وقفا لبناء المساكن الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية بعد انقضائه في 26 سبتمبر.
ولم يبد نتنياهو الذي يرأس حكومة تهيمن عليها الاحزاب المناصرة للمستوطنين أي علامة على انه سيواصل الحد من انشاء المنازل لليهود في الضفة الغربية المحتلة لكنه ابلغ حزبه ليكود ان التوصل لاتفاق سلام امر ممكن.
وكانت المفاوضات المباشرة توقفت في نهاية العام 8002 اثر بدء الهجوم الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة.
في الاطار ذاته أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وعضو طاقم المفاوضات المرافق للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قمة واشنطن أن المعيار الرئيسي للمفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة هو الاستيطان.
وقال شعث، في تصريحات لصحيفة "الدستور" الأردنية المستقلة أوردتها في عددها أمس،"توقف الاستيطان نتفاوض..لم يتوقف الاستيطان لن تكون هناك مفاوضات وهو موقف فلسطيني واضح جدا".
وأضاف أن " المفاوضات يجب أن تكون تحت شعار الأرض مقابل السلام بناء على هدف أجمعت عليه كافة القرارات والمواثيق وهو إنهاء الاحتلال الذي وقع في يونيو 1967".
وتابع "هناك اختبار بشقين الأول على الأرض والثاني على طاولة المفاوضات الذي على الأرض هو الأهم الآن بوقف الاستيطان ونتيجته تظهر بتاريخ 26 سبتمبر المقبل موعد انتهاء الإعلان الإسرائيلي تجميد المستوطنات فلن نعطي شرعية لسرقة المزيد من أراضينا".
ومضى بالقول "اما الشق الثاني من الاختبار ماذا سيجري على طاولة المفاوضات هل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدي فالجانب الأمريكي يقول إنهم جديون وان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع دولة فلسطينية وسيمارس دوره ونفوذه والعالم جاهز ويقولون لقد تمت دعوة زعيمين عربيين للدلالة على التزامنا بمبادرة السلام العربية".
وقال شعث "نحن حتى الان لم نتفق على آلية التفاوض وكل ذلك مؤجل لما بعد قمة واشنطن فالبحث سيتناول آلية التفاوض، كل يوم او كل اسبوعين جلسة، المستويات التفاوضية، قمة بين الرئيس الفلسطيني ونتنياهو وكل هذه التفاصيل والآليات لم يتفق عليها".
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني لا يتوجه الى واشنطن للتوقيع بل للبحث في الجدية والالتزام والبحث في الآلية التفاوضية.
المصدر
جريدة الرايه
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات