الرئيس الفلسطيني يريد دورا امريكيا "نزيها وامينا" في عملية السلام
السوسنة - رويترز
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان المطلوب من الادارة الامريكية التي وجهت الدعوة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لاجراء محادثات مباشرة تقديم مقترحات في حال وصول هذه المحادثات الى مأزق.
وقال عباس في مقابلة مع صحيفة الايام الفلسطينية اليومية في عددها الصادر الاربعاء "المطلوب من الدور الامريكي ان يكون نزيها وامينا وانه عندما نصل الى مأزق فان تقوم الولايات المتحدة بتقديم مقترحات لجسر الهوة بين الطرفين."
ويلتقي الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء بالرئيس المصري حسني مبارك والملك عبد الله عاهل الاردن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني عباس قبل بدء المحادثات الرسمية في اجتماع ثلاثي امريكي فلسطيني اسرائيلي غد الخميس. وستكون هذه أول محادثات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد توقف استمر عشرين شهرا.
واشاد عباس بجهود اباما لاحلال السلام في المنطقة وقال "الرئيس اوباما تحدث منذ بداية عهده عن السلام وكان من الواضح انه جدي في المطالبة بالسلام وقد قام بخطوات جيدة في خطابه في القاهرة وفي لقاءاتنا المتكررة وفي ارساله للمبعوث (جورج) ميتشل وفي ارساله لوزيرة الخارجية الامريكية اكثر من مرة وكل هذا كان دليل على جديته."
واضاف "الان يجب ان تكون هناك خطوة اخرى وهي انه اذا اردنا ان نبدأ مفاوضات فانه يمهد مباشرة لهذه المفاوضات باستمرار وقف الانشطة الاستيطانية والتركيز على قضايا المرحلة النهائية الست وهي القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه والامن بالاضافة الى وجوب الافراج عن جميع الاسرى."
واعرب عباس في مقابلته مع الصحيفة عن استعداده لتطبيق اتفاق السلام الذي سيتم التوصل اليه على مراحل وقال "موضوع الاتفاق نتفق عليه وايضا موضوع التطبيق نتفق عليه وليس لدينا مانع ان يكون مرحليا ولكن ليس عشر سنوات."
واضاف "عندما تكون النتيجة معروفة فليس لدينا مانع ان تكون هناك مرحلية. كل شهرين او خمسة اشهر مرحلة ولكن تنتهي كلها في فترة قصيرة وليس سنوات طويلة... تذكرون ان اتفاق كامب ديفيد بين اسرائيل ومصر نفذ على ثلاث مراحل ولا مانع لدينا ان ينفذ اتفاقنا على مرحلتين او ثلاث او اربع مراحل ولكن يجب ان تكون المدة معقولة."
واوضح عباس انه سيعود الى الشعب الفلسطيني في حال فشل المفاوضات من اجل اختيار البدائل وقال "اذا فشلت المفاوضات سنعود الى القيادة ونقول لها ماذا حصل والرأي يعود للشعب الفلسطيني وليس لي
المفضلات