بغداد –وكالات:
أعتبر الحزب الإسلامي العراقي امس يوم انسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق بأنه " يوم فرحة ناقصة وباهته وقال الحزب الإسلامي العراقي، في بيان صحفي ، إن "يوم 31 أغسطس يمثل منعطفا مهما في تاريخ العراق فمن حق كل العراقيين أن يفخروا ويفرحوا بعد أن قدّموا آلاف الشهداء من أجل عزة العراق وتحرير أرضه إلا أن الفرحة التي كان الجميع ينتظرها بفارغ الصبر تأتي اليوم وهي ناقصة وباهتة لأسباب عدة يقف في مقدمتها القلق من الفراغ الأمني الذي سيحدث وسط شكوك من قدرة القوات الأمنية العراقية على السيطرة على الأوضاع ليس بسبب تدني مستوياتها وتسليحها وتدريبها فحسب وإنما بسبب عدم التوازن في تركيبتها وعدم الحيادية في عملها وتغلغل الفساد والروح الطائفية في سلوكيات الكثير من تشكيلاتها" .
وأضاف: إن "هذا الأمر الخطير يجعلنا ندق ناقوس الخطر لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي والتي نراها من أدق المراحل في تاريخ العراق الحديث والمعاصر وتستدعي منا العمل الجدي والتعاون المشترك بين جميع مكونات الشعب العراقي وأطيافه السياسية والدينية الاجتماعية للسير ببلدنا الحبيب نحو بر الأمان وتجنيبه المصائر السيئة التي يتنبأ بها الكثيرون وندعو الله ألا تتحقق" وأوضح الحزب أنه يجب أن لا يكون انسحاب القوات الأمريكية شكليا، فالسيادة الحقيقية تعني امتلاك زمام الأمور والقدرة على اتخاذ القرار الوطني بعيدا عن أي تأثير وهو ما نتمنى حدوثه وطالب الحزب بإنهاء مقاطعة رجال المقاومة العراقية وأصحاب الفكر الوطني الذين أبعدوا لغايات سياسية وطائفية والسماح لهم بممارسة حياتهم في العراق بشكل طبيعي.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات