عربي دولي
نتانياهو يضع العراقيل أمام المفاوضات وينفي عزمه تمديد تجميد الاستيطان
عواصم - وكالات - اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه لم يعد الولايات المتحدة بمواصلة التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية، وذلك عشية استئناف المفاوضات المباشرة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي حمل اسرائيل مسؤولية فشلها اذا استؤنف البناء في المستوطنات اليهودية.
ونقل مسؤول اسرائيلي امس عن نتانياهو تاكيده الاحد اثناء اجتماع وزراء حزب الليكود انه «لم نقدم اي مقترح للاميركيين بشأن تمديد التجميد ولم تتخذ الحكومة اي قرار جديد حول هذه المسألة».
واضاف المسؤول الاسرائيلي الذي طلب عدم كشف هويته ان نتانياهو صرح «قلنا ان مستقبل المستوطنات سيتم بحثه اثناء المباحثات الخاصة بالاتفاق النهائي مع باقي القضايا».
كما اكد نتانياهو انه لم يتبن اقتراح الوزير المكلف اجهزة الاستخبارات دان ميريدور مواصلة التجميد في المستوطنات الصغيرة المعزولة واستئناف البناء في المستوطنات الكبرى التي تنوي اسرائيل ضمها.
وقال عباس في خطاب مساء الاحد «لا بد أن أقول اليوم بصراحة ووضوح ما كنا قد ابلغنا به جميع الأطراف بمن فيهم الراعي الأميركي لهذه المفاوضات قبل موافقتنا على المشاركة فيها، أن حكومة إسرائيل سوف تتحمل وحدها المسؤولية عن تهديد هذه المفاوضات بالانهيار والفشل، في حال استمرار التوسع الاستيطاني بجميع مظاهره وأشكاله في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ عام 1967».
و في الوقت الذي يتوجه فيه مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إلى واشنطن لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة ، شنت جماعة إسرائيلية jo1joفلسطينية خاصة حملة تأمل من خلالها إقناع الإسرائيليين المتشككين بأن لديهم شريك سلام.
ومن المقرر تدشين الحملة التي تقوم بها «مبادرة جنيف» ، والتي تتضمن مقاطع فيديو قصيرة تظهر فلسطينيين بارزين يخاطبون جمهور الإسرائيليين ، على شبكة الانترنت وفي وسائل الإعلام وعلى اللوحات الإعلانية.
ويختتم كل فلسطيني تصريحاته المقتضبة بجملة «أنا شريكك ، فهل أنت شريكي؟» ومن بين الفلسطينيين الذي يظهرون في الحملة حتى الآن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ، إلى جانب جبريل الرجوب مدير الأمن الوقائي الفلسطيني السابق والعضو باللجنة المركزية لحركة فتح.
وهناك شخصيات أخرى من المقرر أن تظهر في الحملة ، بينهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ووزير الأسرى السابق سفيان أبو زايدة.
من جانبه ، أفاد جادي بالتيانسكي ، المدير الإسرائيلي لـ»مبادرة جنيف» ، بأن الحملة تأمل في مواجهة وجهة النظر الإسرائيلية التي تعرب عنها شخصيات حكومية بارزة والقائلة بأن إسرائيل ليس لديها شريك سلام.
وأضاف: «هناك شريك فلسطيني ، وسنثبت ذلك. كل من يشاهد مقاطع الفيديو ويرى القادة الفلسطينيون سيدرك أنه إذا لم نتوصل إلى اتفاق معهم سريعا سنفقدهم وسنفقد فرصة تقسيم الأرض بصورة متفق عليها ، ومن ثم تأمين إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية».
وقالت المبادرة إنه من المقرر أن تستمر الحملة ، التي تساهم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في تمويلها ، لمدة ثلاثة أسابيع.
الى ذلك jo1jo أكد الرئيس المصري حسنى مبارك أن مصر بذلت قصارى جهدها على مدار الفترة الماضية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وشركائها الإقليميين والدوليين من أجل تهيئة الأجواء لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة، ولكى تتيح أمام الشرق الأوسط هذه الفرصة الجديدة.
وأعرب مبارك ، الذي يزور فرنسا حاليافى طريقه لواشنطن للمشاركة في إطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة عن تطلعه لتحمل الإدارة الأميركية وباقي أطراف اللجنة الرباعية الدولية لدورهم ومسؤوليتهم لاغتنام هذه الفرصة في هذا المنعطف المهم، وأن يتحمل الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني المسؤولية على نحو يرقى لمستوى آمال تطلعات شعبيهما وكافة شعوب المنطقة والعالم نحو سلام عادل طال انتظاره يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ويحقق الأمن لدولة إسرائيل وباقي شعوب المنطقة.
من جانبه اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس عن الامل في ان تكون مفاوضات السلام المباشرة «سريعة» لان امتدادها لفترة طويلة «سيصب في مصلحة شتى اشكال التطرف».
وصرح ساركوزي للصحافيين في ختام لقاء مع مبارك «ان محادثات جيدة تعني محادثات سريعة. منذ الوقت الذي نتحدث فيه عن هذا النزاع يعلم الجميع معايير السلام. محادثات تستمر لاشهر واشهر لن تأتي باي شيء اضافي اطلاقا».
من جانبها jo1jo أعلنت حركة فتح امس رفضها لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الحركة أحمد عساف ، في بيان صحفي ، إن حركته «لن تعترف بدولة يهودية والشعب الفلسطيني ماض في معركته التفاوضية بالصمود على الثوابث ولن يخضع لشروط نتنياهو».
وأبدي عساف تمسك حركته بمبادئها وأهدافها وبالثوابت الفلسطينية وباحترام إرادة المجتمع والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل والاستناد إلى مرجعيات عملية السلام.
واعتبر أن شروط نتنياهو «انتهاك» للقانون الدولي وعملية تلغيم لمرجعية المفاوضات.
كما رأى أن شرط الاعتراف بيهودية إسرائيل هو انتهاك للقانون الدولي الذي كرس وثبت حقوق اللاجئين الفلسطينيين في قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتحديدا القرار 194 ويعني حرمان وتهجير ملايين الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم «وهذا لن يكون أبدا».
المفضلات