عمان - وكالات: أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاحد في عمان على ضرورة التعامل "بجدية" مع مفاوضات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي ستنطلق برعاية امريكية في واشنطن الخميس المقبل.ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن الملك عبد الله الثاني دعوته خلال لقاء باراك الى "ضرورة التعامل مع هذه المفاوضات بالجدية اللازمة لضمان معالجتها بأسرع وقت ممكن لجميع قضايا الوضع النهائي".
كما شدد على ضرورة "الوصول الى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني والتي تعيش بأمن وسلام لجانب اسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة".واضاف العاهل الاردني ان "السلام الشامل الذي يبدأ بحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين هو الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار جميع دول المنطقة وشعوبها".واشار الى ان "تحقيق السلام في الشرق الاوسط مصلحة استراتيجية اقليمية ودولية،ما يستوجب تكاتف جهود جميع الأطراف لإنجاح المفاوضات، وضمان تحقيق تقدم ملموس وسريع فيها".واضاف البيان ان الاجتماع "ركز على الجهود المستهدفة حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في سياق اقليمي يضمن تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة".
كما بحثا في "الخطوات اللازم اتخاذها لإنجاح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة" التي ستنطلق في واشنطن الاربعاء.وغادر باراك والوفد المرافق له الأردن بعد زيارة قصيرة للمملكة.وزيارات المسؤولين الاسرائيليين الى المملكة، التي ترتبط بمعاهدة سلام مع اسرائيل منذ عام 1994، نادرة.ومن جانب آخر، حذر العاهل الاردني في مقابلة مع القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي من "تفجر العنف" في حال عدم التوصل الى حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.وقال الملك "لا أعتقد ان علينا ان نضع هدف السنة الواحدة كمهلة زمنية، اعتقد ان الذي صدر عن الولايات المتحدة هو خلال عام".وتساءل "لماذا الانتظار سنة كلما انتظرنا فترة اطول لتحقيق الحل،زادت فرص تفجر العنف".
وتابع الملك "لقد رأينا ذلك يحدث في مرات عديدة من قبل فكلما التقى أنصار السلام من أجل دفع العملية للأمام يكون هناك العديد ومن بين جميع الاطراف ممن يريدون تدمير هذا التوجه وبالتالي تفاقمت المعاناة وزهقت العديد من الارواح من شعوبنا خلال العقود الماضية".واكد "علينا أن نتحرك وفق قناعاتنا بأهمية السلام واتخاذ خطوات صعبة خلال الاسبوعين القادمين على أمل أن يقود ذلك الى عملية سلام".
واضاف "لذا سيكون الحسم في واشنطن بمعنى هل سنستطيع أن نوفر المستقبل الذي نريده لشعوبنا أم سنترك شعوبنا عرضة لعقد آخر من العنف"،مشيرا الى ان "هذه برأيي الفرصة الاخيرة لنا جميعا لإيجاد المستقبل الذي نفخر به لنا ولأطفالنا".الى ذلك غادر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عمان متوجها الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي باراك اوباما قبيل انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات