اعترافات زوجة قاتلة
خبرني - 19عاماً عاشتها مع زوجها بحلوها ومرها دون أن تشكو يوما من الفقر، تحملت كثيرا من المعاناة حتي بدأت الدنيا تبتسم للزوج والتحق بالعمل مع أحد المقاولين الكبار في بلدتهم كمحاسب ووسع رزقه لتظن أنه سيعوضها عما فاتها من سنوات فقر وحرمان ليأتي رد الجميل بإعلان خبر زواجه عليها فارتكبت جريمتها بعد أن وجدت أن مصيرها الشارع عندما بدأ زوجها يسلبها ممتلكاتها من أجل عيون الزوجة الثانية .
بهذه الكلمات بررت ألماظ ضيف الله فايد "38 سنة- ربة منزل" جريمتها البشعة التى قامت خلالها بقتل زوجها سعيد جودة محمد "40 سنة" صعقا بالكهرباء أثناء نومه بعد أن أعدت له طعام السحور لتودعه للأبد تاركة الفضيحة والعار لأبنائها الأربعة .
بدأت وقائع الجريمة البشعة التى شهدتها قرية البرمبل بمركز أطفيح بمحافظة حلوان المصرية، حيث كانت تقيم المتهمة مع زوجها المجني عليه منذ زواجها عام 1991 قتلت "ألماظ" زوجها "سعيد" فجرا بعد أن صعقته بالكهرباء وادعت موته صعقا دون ان يكون لها دخل في الأمر، إلا أن رجال المباحث كشفوا الجريمة عندما شاهدوا الجثة بها آثار حريق حول معصم اليد والساق لتنهار المتهمة وتعترف بجريمتها.
وبحسب صحيفة "الجمهورية" روت المتهمة قصة جريمتها البشعة قائلة إنها تعرفت علي زوجها أثناء عملها بأحد مصانع الدقيق بمنطقة مصر القديمة حيث كانت تقيم مع أسرتها وبعد شهرين من إلتحاقها بالعمل تعرفت علي "سعيد" الذي كان يعمل لدي تاجر منتجات البان مجاور للمصنع وتقدم لخطبتها ليتزوجا بعد أربعة اشهر واصطحبها للإقامة مع اسرته في قرية البرمبل .
وصمتت "ألماظ" لفترة ثم استأنفت حديثها قائلة كان "سعيد" في هذا الوقت رجلا بسيطا فدخله يكاد يكفي قوت يومنا بالكاد لذا تحملت المعاملة السيئة من أسرته فلا يكاد يوم يمر الا وتفتعل والدته مشكلة معي حتي جاء اليوم الذي صفعني فيه شقيقه "أحمد" علي وجهي بالقلم وجاء أهلي وأحضروا كبار البلد وعملوا جلسة وحكموا علي زوجي ان يحضر لي منزلا بمفردنا وبالفعل انتقلت للاقامة في منزل عبارة عن غرفتين من الطوب اللبن واستحملت هذه العيشة الصعبة ولم اشك يوما ولم اطالبه بما ليس في إمكانه لدرجة انني كنت أظل بجلباب واحد طوال العام وكنت راضية بل وسعيدة بحياتي لاني كنت أحب "سعيد" .
واضافت المتهمة تحسنت الظروف عندما عمل "سعيد" مع مقاول كبير حيث أمسك له بالحسابات وبدأ القرش يلعب في يده وبدلا من ان يغدق علي بالمال ليعوضني مافات اخذ ينفق ماجمعه علي شرب البانجو وتطور به الحال وبدأ يبيع فيه وهددته اكثر من مرة بأنني سأقوم بابلاغ الشرطة إلا انه اخذ يتعدي علي بالضرب وبدأ يقيم علاقات محرمة مع عدد من السيدات كان يتعرف عليهن في مدينة القصير حيث كان يعمل وينفق عليهن كل ماله .
وتضيف جاءني ذات يوم وطلب مني مصوغاتي بزعم انه سيدخل في مشروع فلم اتردد لحظة واعطيتها له لاعلم بعد ذلك انه أخطأ مع احدي الفتيات واصبحت حاملا منه فاضطر للزواج منها واضطررت أن أرضي بالأمر الواقع واصطحبني في نزهة لمدينة القصير ومكثت هناك لعدة أيام لاعود واكتشف الصدمة التي افقدتني توازني .
وبحسب الصحيفة ذاتها قالت المتهمة عدت الي المنزل لافاجأ بقيام اسرته بالاستيلاء علي غرفة نوم حديثه كان قد أحضرها لي منذ 7 أشهر بمبلغ 8 الاف جنيه بالاضافة لجهاز كمبيوتر ونقلوها لمنزل آخر لتقيم فيه زوجته الجديدة ولم يكتفوا بذلك بل قاموا ببعثرة ملابسي علي الأرض فطلبت منه الطلاق إلا انه حاول مصالحتي ووعدني انه سيعيد ما أخذ من المنزل إلا انني صممت علي طلبي وعندما جاء شقيقي لزيارتي طلبت منه ذلك فقال لي تحملي من أجل أبنائك حتي جاء يوم الحادث.
وتتذكر "ألماظ" الأحداث قبل الجريمة قائلة ان زوجها حاول معاشرتها إلا أنها رفضت فأخذ يهددها بأنه سيبيع المنزل وستخرج "من المولد بلا حمص" وسيكون الشارع مصيرها ليس هذا فقط بل أنه سيحضر شخصا يجردها من ملابسها وسيصورها عارية معه ليلحق بها الفضيحة وهو ماجعلها يجن جنونها وأخذت تفكر في كيفية التخلص منه حتي شاهدت سلكا عاريا يتدلي من الحائط فأخذت طرفا منه ووضعته في قدمه والطرف الاخر حول معصم يده بهدوء وأوصلت التيار الكهربائي ليصحو من نومه وتنطلق صرخاته لمدة عشر دقائق وهي تقف متفرجة عليه وهو يتألم لتسأله ماذا يريدها أن تفعل بعد مافعله بها.
صمتت القاتلة للحظة وانهمرت فيها دموعها وقالت بعد أن توقفت انفاسه أخذت أقول له "قوم ياسعيد انا والله العظيم ماكنش قصدي" إلا أنه كان قد مات بالفعل فأيقظت أبناءه من النوم وابلغتهم انه مات صعقا بالكهرباء بعد ان اصطدم بسلك عار كانت تستخدمه في الانارة للدواجن التي تقوم بتربيتها وجعلتهم يتوجهون لابلاغ اهله الذين اسرعوا لإبلاغ الشرطة واتهموني بقتله .
ورغم الاتهامات التي تحاول الماظ الحاقها بزوجها لتبرر جريمتها من انه كان يتعاطي المخدرات ويتعدي عليها إلا انها تؤكد أنها ارتكبت الجريمة بعد الفجر بعدما شاهدت زوجها وهو يصلي قبل أن يخلد للنوم لتنهمر دموعها مؤكدة ندمها علي جريمتها وأنها مازالت تحب المجني عليه وتتمني لو يعود اليها مرة ثانية لتتبدل اقوالها من النقيض للنقيض في لحظة وتشير أنه كان لايعطيها الا خمسة جنيهات في اليوم رغم انه يمتلك المال الوفير وكان يتكسب من عمله مالا يقل عن 3 الاف جنيه في الشهر ورغم ذلك لم يدخل اللحم منزلها منذ بداية رمضان وكان يتركها هي وأبناءها يأكلون الفول ويفطر هو بالخارج افخر الطعام وكان لايحضر لها ملابس هي وأبناءها ويتركهم يسيرون في الشوارع بملابس ممزقة .
وعن رد فعل أبنائها بعد الجريمة قالت اثمر زواجي من سعيد عن أربعة ابناء هم أسماء والتي تزوجت من احد اقارب زوجي ومنعها من زيارتي والثانية فاطمة وكانت علي وشك الزواج بعد شهرين ومحمد "12 سنة" ورحمة "9 سنوات" وعقب الجريمة أخذهم أهل والدهم ومنعوا اسرتي من رؤيتهم مشيرة الي أن ابنتها فاطمة قالت لها عقب الجريمة انه يستحق القتل لانه كان دائم التعدي عليها بالضرب لتصمت برهة وتستأنف حديثها، أعلم أنني جنيت علي أبنائي وتسببت لهم في فضيحة وقد تؤثر علي مستقبلهم ويعيشون باقي حياتهم بعار أمهم إلا أنني ساعة الجريمة لم أفكر في أي شئ
المفضلات