يا هاجري
شعر : بديع رباح
عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
يا هاجري ردّ َ السـلامَ عليّـــــــــــا // فأنا بدونكَ لا أ ُساويَ شيّــــــا
وأنا الذي حفِظَ الودادَ لأهلِـــــــــــهِ // وأبى الحَبيبُ بأنْ يكونَ وفيّـــا
ماذا جنيتُ لكي أ ُعذ ّب بالنــّــــوى // أولستُ في عُرفِ الوَرى إنسيّـا
فأنا الذي بالصدِّ قـدْ قطّعْتــِِــــــــــهِ // وأزورُ طيفـَكِ بُكرةً وعَشيّـــــا
وبقيْتُ إجلالا ً لحبّك ِ عازبــــــــــا ً // أوَترأفينَ وتنظرينَ مَليّـــــــا؟
تجديـنَ أنّ الـوجْـهَ زالَ بهـــــــــاؤُهُ // وترينَ أن القهْـــرَ بات َ جَلـِيّــا
هَـلْ هـانَ حَبْلُ الودّ فيـمـا بَيـْْنـَنــــا // لنظلّ في بحرِالخِصام ِمُـضِيّـــا؟
سأخطّ ُ مـن عِطـرِ الكلام ِ قـصائـدي // ليدومَ حُبّكِ طاهرا ً وشذيّـــــــا
فأنـــا المُسامِحُ والتـّسامُحُ شيمتــــــي // ما زالَ قلبي َ صافيا ً ونقيّــــــا
قد كُنتِ عاشِقتي وكـُنتُ أنـــا الــــذي // بلهيبِ حُبّكِ راضِيا ًمَرضيّــــا
وغدوْتِ مَمْلكتي التي أزهو بهـــــــا // واليومَ صِرتُ مُعذ ّبا ًمنفيّـــــا
مهما هَجرْتِ وكان هَجرُكِ قاسيّـــــا ًً // سيظلّ ُ قلبيَ بالوفاء ِ نديّــــــا
فأنا الوفيُّ وفي وفائـــــيَ لـــــــــــذةٌ // نحوَ الحبيبِ ولا أزال سخيّـــا
فلأجلِ مَنْ سالت قـناةُ مَـدامِعــِـــــــــي // وغدا الفؤادُ مُلوّعا ًً مَكويّـــا
قد كنتُ قبلَ اليوم ِعِنـْدَك ِ حاضرا ً // والآنَ صِرْتُ مُغيّبا ًمَقصيّـا
مهما بَعُدتِ فأنتِ في مَجرى دَمِـــي // وخيالك ِالفتـّانُ بيْنَ يَديّـــــــــا
مَنْ كانِ مِثلـَكِ لايَخونُ، فما جَـرى؟ // حتى أكـونَ مُقاطعا ً مَنسيّــــا
سأقـولُ ما فـي الـقلـبِ دونَ تــــردّدٍ // فأنا المُحبّ ُولن أكون عَصِيّـا
مَنْ عانقَ القلبَ الكبيرَ وطيبَـــــــهُ // عاشَ الحياة َ مُنعّما ً وهنـيـّــــــا
فلتتركي زَمَنَ الضياع ِوسامِحـــــي // لا تبْخلي رُدّي السلامَ عليّـــــا
لاخيرَ في طِيب ِالحياة ِ وعيشِهــــــا // إلاّ إذا عُدتِ الغَداة َ إليّـــــــــــا
فأنا المُعذ ّبُ في الصّباح وفي المَسا // والقلبُ لايرضى سواكِ وصيّـا
فلتمنَحيني لحْظــــة ً أحْيا بهـــــــــا // قبلَ المَماتِ فلا أموتُ شقيّــــــا
أوْ أنّ ربّ العَرش ِ يكرمُ لوعَتـــــي // فنكونُ في قبْرٍ مَعا ً وسويّـــــا
إنْ قـيـلَ أنـّي مُخْطِىءٌ فـَلـَرُبّمـــــــا // أنا لسْتُ مَعْصوما ًولسْتُ نبيّــا
المفضلات