المدعي العام يباشر التحقيق بقضية الاعتداء على الطبيب الملكاوي
الحقيقة الدولية –عمان
باشر مدعي عام بني كنانة القاضي شاكر بني عيسى الأحد بحضور محامي الإدعاء حسام عنيزان الملكاوي الاستماع للشهود في القضية رقم (981/ 2010) التي رفعها طبيب الطوارئ في مستشفى اليرموك الدكتور محمد الملكاوي ضد النائب السابق الدكتور يحيى عبيدات، بحسب مصدر مقرب من أسرة الطبيب.
وقال المصدر في بيان تلقت "الحقيقة الدولية" نسخة عنه أن هذه القضية تأتي بعد "اعتداء النائب السابق الدكتور عبيدات على الطبيب الأربعاء الماضي عندما كان يُعالج مريضاً بحالة حرجة وعلى حافة الموت بسبب توقف دقات قلبه".
وأضاف البيان ان "العديد من العاملين في المستشفى تطوعوا للشهادة لصالح الطبيب الذي فوجئ وبدون سابق إنذار بسيل من اللكمات تنهال على رأسه ووجهه من قبل النائب السابق طرحته أرضاً لأنه لم يكن يتوقع الاعتداء عليه بهذه الصورة ".
وزاد البيان ان "الطبيب الملكاوي جرى نقله للمرة الثانية إلى مُستشفى ابن النفيس في حالة إغماء شديدة بعد تدهور حالته الصحية، ولا يزال يتلقى العلاج في المستشفى".
ولفت البيان الى ان عشيرة الملكاوية "احتجت لدى مختلف الجهات الرسمية ونقابة الأطباء بسبب تدخل متنفذين من اللواء حالوا دون اتخاذ الإجراءات القانونية والرسمية لإلزام النائب السابق بالمثول أمام المُدعي العام لأخذ أقواله في القضية المرفوعة ضده".
وأضاف البيان أن النائب السابق قال انه مريض وأن لديه حصوة في المرارة وأدخل في بادئ الأمر إلى مستشفى الأميرة بسمة، ولكنه حصل على تقرير يؤكد بأن وضعه الصحي مستقر وسليم، وأنه يُمكنه المثول أمام المُدعي العام؛ لكنه لم يلبث أن توجه فوراً إلى مستشفى خاص في إربد؛ حتى لا يمثل أمامه".
بدوره، نفى النائب السابق في مجلس النواب الخامس عشر يحيى عبيدات قيامه بضرب الدكتور المناوب في مستشفى اليرموك الحكومي محمد الملكاوي، مؤكدا أنه وأثناء قيامه بإسعاف ابنته التي أصيبت بحادث تدهور في منطقة حرثا تفاجأ بعدم وجود اي كادر طبي في المستشفى قبل الإفطار.
وقال عبيدات في تصريحات للزميلة "الغد" إن ابنته (30 عاما) أصيبت بحادث تدهور أثناء قيادتها لمركبتها في منطقة حرثا في لواء بني كنانة، لافتا إلى أنه وبعد إخباره بحادث التدهور، عمد إلى طلب الدفاع المدني والذي قام بدوره بنقلها إلى مستشفى اليرموك الحكومي القريب من المنطقة.
وأشار إلى أن ابنته وصلت الى المستشفى وكانت تعاني من نزيف حاد من أنفها وفمها، موضحا أنه تفاجأ لدى وصوله للمستشفى بعدم وجود كادر لإحضار "عربة" لنقل ابنته الى داخل المستشفى.
ولفت عبيدات الذي عمل طبيبا في وزارة الصحة لمدة 30 عاما إلى أن قسم الإسعاف والطوارئ في المستشفى كان يخلو قبل الإفطار بساعة من الكوادر الطبية والتمريضة، مؤكدا أنه طلب من أحد الاشخاص بعد ان تم استقبال حالة ابنته من قبل أمن المستشفى وكان يرتدي مريولا ابيض، شاشا أبيض ومحلولا ملحيا من أجل معالجة ابنته ووقف النزيف.
وقال إن الشخص الذي طلب منه "الشاش" لم يحضر بالرغم من أن ابنته كانت في وضع صحي حرج، الأمر الذي دفعه إلى حمل ابنته في العربة من أجل نقلها إلى مستشفى آخر في إربد.
وأشار إلى أنه وأثناء سحب ابنته بـ"العربة" من أجل إخراجها من المستشفى ضربت "العربة" بطريق الخطا في الطبيب الذي زعم أنه تعرض للضرب، مشيرا إلى أنه وبعد 10 دقائق حضر رجال الأمن العام، "حيث طلبت منهم أن يعطوني مهلة من أجل نقل ابنتي الى مستشفى في إربد".
وأكد أنه وتفاديا للمشاكل وخوفا من وقوع مشادات كلامية تم نقل ابنتي الى مستشفى خاص في إربد من أجل تلقي العلاج بعد غياب الخدمة الطبية عن مستشفى اليرموك، وعدم وجود أي إجراء طبي للمرضى، مجددا تأكيده بعدم الاعتداء بأي صورة من الصور على أي طبيب أو ممرض بالمستشفى.
وقال إنه تلقى اتصالا هاتفيا من مدير المستشفى أثناء نقله لابنته إلى المستشفى الخاص في إربد من أجل إرجاعها للمستشفى لاستكمال علاجها، إلا أنه رفض ذلك .
ونفى عبيدات ان يكون قد وجه شتائم لأي طبيب أو ممرض في المستشفى، مشيرا إلى أنه هدد فقط بنقل الصورة التي تعامل فيها المستشفى مع حالة ابنته وغياب الكادر الطبي إلى وزارة الصحة.
وأشار عبيدات الذي يبلغ من العمر 60 عاما الى توقيفه داخل نظارة مركز أمني من قبل مدعي عام بني كنانة لمدة ثلاثة أيام، ونظرا لتردي وضعه الصحي تم نقله إلى مستشفى خاص في إربد لتلقي العلاج تحت حراسة أمنية مشددة، مستغربا الآلية التي يتم التعامل فيها معه.
وكان أبناء عشيرة الملكاوي قرروا مقاضاة عبيدات، والسير بالإجراءات العشائرية لأخذ عطوة اعتراف من عشيرته، وتوجيه برقيات لمختلف الجهات المعنية لاستنكار الاعتداء على طبيب وهو ينقذ حياة مواطن.
المفضلات