ألمانيا تدعو الاتحاد الأوروبي للاعتراف بكوسوفو
بريشتينا - د ب أ :
وصل وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس إلى كوسوفو في ختام جولته التي بدأها الأربعاء الماضي بدول البلقان . وأعرب الوزير عن رغبة بلاده في اعتراف جميع دول الاتحاد الأوروبي باستقلال كوسوفو عن صربيا.
ودعا فيسترفيله أمس في بريشتينا عاصمة كوسوفو دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بعد بكوسوفو إلى موافقتها على بيان استقلال الإقليم عن صربيا. يذكر أن خمس دول تابعة للاتحاد الأوروبي لم تعترف حتى الآن بكوسوفو وهي أسبانيا واليونان وسلوفاكيا ورومانيا وصربيا.
في الوقت نفسه دعا فيسترفيله خلال زيارته الأولى لكوسوفو إلى محاربة الجريمة والفساد وإجراء المزيد من الإصلاحات.
تجدر الإشارة إلى أن كوسوفو هي المحطة الأخيرة في جولة فيسترفيله في دول البلقان التي شملت كرواتيا وصربيا والبوسنة والهرسك .
وكما فعل في كرواتيا وصربيا والبوسنة والهرسك ، أكد فيسترفيله للمسؤولين في كوسوفو على توافر فرص انضمام بلدهم ذي الأغلبية الألبانية إلى الاتحاد الأوروبي. كانت ألمانيا سارعت بالاعتراف باستقلال كوسوفو فور إعلانها الاستقلال عن صربيا عام 2008.
وفي سياق متصل دعا فيسترفيله الدول الخمس المتبقية في الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بعد كوسوفو إلى اتباع "الأغلبية" داخل التكتل لاسيما بعد قرار محكمة العدل الدولية الشهر الماضي الذي اعتبر إعلان استقلال كوسوفو "غير مخالف للقانون".
وكان فيسترفيله قال في العاصمة الصربية بلجراد إن استقلال كوسوفو أصبح "حقيقة". الجدير بالذكر أن هناك 120 دولة على مستوى العالم لم تعترف بعد بكوسوفو منها روسيا والصين.
ورغم أن محكمة العدل الدولية ، وهي أعلى جهة قضائية في الأمم المتحدة ، أقرت بدستورية الانفصال ، فإن صربيا تريد إجراء مفاوضات جديدة حول الوضع القانوني لإقليمها السابق.
ومن المقرر أن تصدر الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بهذا الشأن الشهر المقبل بناء على الطلب الذي تقدمت به صربيا. وفي إشارة إلى القرار المرتقب من الأمم المتحدة أعرب فيسترفيله عن أمله في وجود "طريق ثالث" لحل وسط رغم أن الصربيين أكدوا له عزمهم على عدم سحب طلبهم المقدم إلى الأمم المتحدة. في المقابل أعرب كل من فاتيمير سيديو ، رئيس كوسوفو ، وهاشم تاتشي ، رئيس الوزراء ، عن امتنانهما للدعم الألماني.
وأعرب المسؤولان عن عزمهما واستعدادهما لحماية الأقليات في كوسوفو من الصرب وغجر الروما. يذكر أن ألمانيا تعتبر ثاني أكبر داعم مالي لكوسوفو بعد الولايات المتحدة.
ويختتم الوزير الألماني جولته في البلقان بتفقد القوات الألمانية العاملة ضمن قوة حفظ السلام الدولية في كوسوفو (كفور) قبل أن يعود مساء اليوم إلى برلين.
كان فيسترفيله قال في أعقاب مباحثاته مع القيادة البوسنية في سراييفو إن الفرص واضحة لانضمام البوسنة والهر سك إلى أوروبا ولكنه أكد أن :"الطريق إلى أوروبا يسير عبر الوحدة الداخلية واتفاق الاراء داخليا".
ولم يحدد فيسترفيله موعدا لبدء مفاوضات انضمام البوسنة والهرسك للاتحاد الأوروبي ، غير أنه أكد ضرورة اصلاح الدستور وحرص بلاده على استقلال البوسنة والهرسك.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات