10قتلى من الصحوة والجيش بهجمات بديالي والموصل
الشرطة تعلن اعتقال 6 مطلوبين بينهم قادة في بالقاعدة
10 قتلى من الصحوة والجيش بهجمات بديالي والموصل
بغداد-وكالات: قال مسؤولون ان مسلحين قتلوا ستة اشخاص أمس في هجوم على عناصر الصحوة المدعومة من الحكومة شمالي بغداد. وقتل المسلحون في البداية حارسين مكلفين بحماية مكتب قوة الصحوة بالقرب من المقدادية في محافظة ديالي على مسافة 80 كيلومترا شمال شرقي العاصمة. وقال صادق جعفر نائب رئيس المجلس المحلي لديالي ان المهاجمين قاموا بعد ذلك باطلاق النار على الاربعة الاخرين بينما كانوا نائمين منتصف الليلة الماضية فقتلوهم. وذكر مسؤولون بوزارة الداخلية وبمحافظة ديالي أنه تم احباط هجوم ثان وقع في نفس التوقيت على مجموعة اخرى لقوات الصحوة في نفس المحافظة وقتل فيه أحد المهاجمين والقي القبض على اثنين اخرين. ويجيء الهجومان بعد يوم واحد من قيام مسلحين بتنفيذ سلسلة هجمات متزامنة على أفراد من الشرطة في أماكن مختلفة اسفرت عن مقتل 62 شخصا في تفجيرات انتحارية وهجمات بسيارات ملغومة واطلاق رصاص. ووقعت هذه الهجمات قبل الموعد المحدد لانهاء المهام القتالية الامريكية بالعراق في 31 اغسطس اب. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد وعد الناخبين الامريكيين بانهاء الحرب في العراق وحدد نهاية الشهر الجاري مهلة لتخفيض عدد القوات الامريكية بالعراق الى 50 الفا تمهيدا لانسحاب كامل العام المقبل. ويقول مسؤولون أمنيون أمريكيون وعراقيون ان الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تحاول زعزعة الثقة في قوات الامن العراقية مع انسحاب القوات القتالية الامريكية وتحويل مهمة القوات المتبقية منها الى تدريب الشرطة والجيش العراقيين وتقديم العون لهما. وتحاول فلول القاعدة في العراق كذلك استغلال التوترات السياسية الناجمة عن اخفاق زعماء الكتل السياسية في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد مرور ستة أشهر على الانتخابات العامة في مارس اذار الماضي. وأظهر الاتساع الجغرافي لهجمات أمس الاربعاء أن المسلحين لا يزالون يمثلون خطرا شديدا ولديهم القدرة على تنفيذ عمليات تتسم بالتنظيم المحكم رغم تراجع العنف بشكل عام. ويقول محللون انهم لا يتوقعون أن يتمكن المسلحون من اعادة العراق الى اتون حرب طائفية شاملة بين الاغلبية الشيعية وبين السنة الذين كانوا على سدة الحكم يوما وهي الحرب التي مزقت البلاد عند ذروتها في عامي 2006 و 2007. لكن من المرحج ان يبقى العراق مكانا شديد الخطورة والعنف لسنوات قادمة رغم الامال في اعادة بنائه بعد عقود من الحروب والعقوبات. وفي الموصل لقي أربعة من عناصر الجيش والشرطة العراقيين حتفهم وأصيب أربعة آخرون بجراح، في حادثين منفصلين. وقالت مصادر في شرطة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (دب أ): " إن اثنين من أفراد الجيش العراقي قتلا وجرح 4 اخرون جراء انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دوريتهم في منطقة حي النور شرقي الموصل.. وقتل اثنان من عناصر الشرطة في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش في منطقة باب الطوب وسط الموصل". على صعيد منفصل، أعلنت الشرطة العراقية إصابة تسعة أشخاص بينهم عضو اللجنة التنفيذية التركمانية نزهت عبد الغني بجراح أمس جراء انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق في منطقة برطلة شرق الموصل كانت تستهدف موكبه. وأعلنت الشرطة العراقية اعتقال ستة من المطلوبين للأجهزة الأمنية بينهم قادة في تنظيم القاعدة في عمليات دهم شاركت فيها القوات الأمريكية في مدينة كركوك ( 250 كم شمالي بغداد). وقال العميد سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي إن" قوة مشتركة من عناصر مديرية شرطة الأقضية والنواحي مع قوات البيشمركة الكردية وبإسناد القوات الأمريكية داهمت قرية يارمجة التابعة لناحية ليلان شرقي كركوك ما أسفر عن اعتقال ثلاثة أشخاص بينهم اثنان ينتمون لما يسمى بجيش الطريقة النقشبندية من المطلوبين وفق قانون الإرهاب". من جهة أخرى أعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن اعتقال ثلاثة من الإرهابيين البارزين في كركوك والحويجة بالتعاون مع قوات الشرطة والقوات الأمريكية.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات