[IMG]http://words2007.***********/archive/1b.jpg[/IMG]
إنها الساعة الثالثة صباحا ، الأرض لم تستيقظ
وأنا لم أنم
على سكرات الأرق يقيدني نحو الكتابة
حاجز من وقت
حاجز الوقت الذي يفصل بيننا
هو ، وأنا
أضحيت لا أدري كيف أعد انكساراته المقتولة مثلي ..
حاولت أن اعد ساعاتي معه على عقارب الكلمات الراحلة منذ زمن الى اللانهاية واللاممكن ..
فتكاثرت حتى أضحت أياما..
لأجلس بمحاولة أخرى للعد على عقارب الوحدة
فتمضي بي الأيام هي الأخرى وتتكاثر لتصبح سنوات..
أعدها على أية عقارب يا صديقي ؟
عقارب الألم ؟
أم عقارب الصمت اللا اختياري ؟
أم على عقارب الهجر ؟
من هو الذي يختار بإرادته الصمت سيدي ؟
أدرك بأنه لي .. ليس باختيار ،
بل قدر من الأيام .. أحكمت صياغته أقدار انسانية خبيثة .. تسحقك لدي
وتـنـتشلني منك
جعلتُها كلها مهملة بين يدي قدر حكيم لا انساني
سيغرق ما بها من عقارب لا تعرف العد ولا الحساب ..
فظلمتني بجهلها ..
كم أجلت عمل اليوم الى الماضي ؟
وكم حسمت أمري الى الرحيل اليه ؟
كيف سيدي أغرق بين خطوات تعثرت بماض لا يغيب ؟
أسكنه .. يسكنني ..ما اخترته ، لكنه اختارني !
كيف أجففك وردة بين صفحات أيامي ؟
كيف أوقظك في داخلي ثم أقتل فيك الحياة ؟
وكل أوقاتنا معا ان ما رضخت للعد ..
فهي عند نقطة الصفر بدأت لتنتهي .. فتموت شهيدة الولادة ..
لا أريد أن أطلب ما لن يجيئ
لا أريد أن تكون كل الأصوات هي صوتك
وكل الأوجه هي وجهك
وكل الابتسامات هي ابتسامتك
وكل حياتي هي ..
كلماتك !
ففي الأفق ما سيفصل بين ما كان ..، وما كان ، ليخلق ما يمكن أن يكون ..
ولا يمكن أن يكون !
وجهك سيظل لدي كالوقت : وجه من وقت ؟!!
كيف سيكون وأنا لديك وبك كنت ولسواك أكون !
كأرجوحة للوقت ،
أجلس أسرد حكايتك من خلف شاشة يقول أناسها من ورائها كلاما كثيرا
ونحن ،
انت وانا قلنا القليل
وابقينا بعد ان افترقنا بداخلنا الكثير .. الكثير
ارفق بكلينا ،
فكيف أصرخ بمن حولي : لا تأخذوني منه .. ؟
لله در كل شيء قد كان .. وغيره يكون ..
اشرب من هناك قهوتك ،
وفنجاني سيظل على المنضدة ينتظر ان نشربه سويا يوما ما
بعد الحياة !
وفي كل ليلة
سأستئنف السهر الذي جمعني بك
وستظل تضاريس وجهك الجبلية باخور ذاكرتي
فقد جبلت روحي على تفاصيلها .. اليك قد مضت وعندك سكنت وبكت وماتت ..
يبعثها .. ؟
هو الله !
وهل يبعث غيره ؟
لا والله والعياذ بالله !..
جل ما يقتلني وانا على قيد الحياة بنظرية نسبية تحتمل الصواب والخطأ .. هو انني أدرك بأنك مني كما انا منك ..
أدرك بأنك تحبني .. بل تحبني بمقدار الضعف ..
ولكنك مثلي مكبل بسلاسل الوقت المزمن بزمن قرر ان يجمعنا بعد فوات الوقت ..
أنت سيدي رجل .. وما أحببتك ان لم تكن قويا ،
فالضعف هو كل ما أكره ..
ستبقى وستمضي ..
وأنا ؟
رحلة عمر أرهقتني وأضعفتني حتى بت أضعف من تكاثر الوقت ..
سلبتني الأيام التي تقف على مشارف الماضي كل ما أحتاجه وما لا أحتاجه منها ..
اغتالت كل عصافيري .. وقصت الأجنحة قادرة هي على تدميري ..
دعني وامضي ..
وانثر الرماد علينا .. أرانا وان لم ننتهي..
ولم نبدأ..
حسبي ارانا بكل وقت.. انتهينا .!!!
المفضلات