القبض على 155 متسولا منذ بداية رمضان
سرايا - طفل صغير لا يتجاوز عمره الخامسة عشر من عمره يقف لساعات طويلة على الاشارة الضوئية لبيع العلكة وهو يستدر عطف المارة من خلال رمي بضاعته داخل السيارة لاحراج السائقين وارغامهم على دفع ثمنها .
لوحة بسيطة من اللوحات التي يرسمها المتسولون في الاسواق والطرق وعلى ابواب المساجد حيث باتوا يتفننون في ابتكارها حتى بات التسول مهنة يعتاشون من ورائها ويكدسون الأموال مستغلين شفقة الناس وعطفهم.
السيدة هند عمر مهندسة مدنية قالت ان المتسولين يكثرون في شهر رمضان المبارك باشكال مختلفة حيث قامت بمتابعة احدهم على احدى الاشارات الضوئية القريبة من منزلها ادعى أنه أخرس ولا يستطيع الكلام ليجلب عطف المارة والحصول منهم على النقود . وتبين بعد الانتهاء من "وظيفته" أن سيارة تأتي الى المكان وتأخذه ، ليتبين أنه قادر على الكلام حيث راقبته يتحدث مع احد ركاب تلك السيارة ، مؤكدة أن %90 من المتسولين محتالون وليسوا بحاجة .
الحاج فتحي الموسى الذي يتواجد كثيرا في منطقة وسط البلد في عمان قال إن أكثر صور التسول بشاعة هي عندما تتعمد بعض السيدات المجيء بطفل لا يزال رضيعا لاستدرار عطف الناس من خلال عرض هذا الطفل في ظروف أبعد ما تكون عن الأجواء الصحية والمثالية لطفل صغير في عمره.
في المقابل يشعر كثير من الناس بالتعاطف والشفقة لرؤية بعض المتسولين الذين يتقنون فن التسول من خلال ادعاء العجز والإعاقة والحاجة الشديدة ، إضافة إلى الشباب والأطفال الذين يقومون ببيع العلكة وأشياء شبيهة في الشوارع وعلى الإشارات ، الأمر الذي يعتبره البعض أحد أشكال التسول.
من جهته قال مدير الدفاع الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية محمد الخرابشه ان الوزارة نفذت 155 حملة مكافحة تسول منذ الاول من شهر رمضان المبارك وحتى يوم الاحد الماضي نتج عنها القاء القبض على 155 متسولا من مختلف مناطق المملكة .
واوضح الخرابشة ان عدد المتسولين البالغين الذين تم ضبطهم بلغ 137 ، اضافة الى 18 حدثا حيث تم اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم وسيتم تحويلهم الى القضاء.
واكد الخرابشة ان الوزارة ستواصل حملاتها المكثفة من خلال لجان متخصصة وعلى مدار الساعة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للحد من هذه الظاهرة ، لافتا الى ان شهر رمضان يشهد ارتفاعا في اعداد حملات مكافحة التسول نظرا لارتفاع اعداد المتسولين خلاله.
عن الدستور
المفضلات