تراجع الجنيه المصري الأربعاء إلى أدنى مستوى له أمام الدولار في ثلاث سنوات ونصف السنة, بينما توقف الصعود القياسي للين الياباني أمام العملة الأميركية.
وهبط الجنيه المصري إلى 5.7040 جنيهات أمام الدولار في نهاية التعاملات بالبورصة المصرية مع تحول المستثمرين العازفين عن المخاطرة إلى سندات الخزانة الأميركية.
وهذا المستوى الذي تراجع إليه الجنيه اليوم هو الأدنى منذ يناير/كانون الثاني 2007. وفي منتصف يوليو/تموز الماضي كان سعر صرف العملة المصرية يحوم حول 5.70 جنيهات مقابل الدولار.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع, رجح أحد المتعاملين في سوق العملة بالقاهرة أن يقفز الجنيه مرة أخرى أمام الدولار إلى 5.65 جنيهات, وربما إلى 5.60 جنيهات في ظل توقعات بأن البنك المركزي سيتدخل لمنع حدوث ضغوط تضخمية من الواردات.
وبينما يتوقع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة في الوقت الحالي, يقول محللون إنه لن يسمح للجنيه بالانخفاض بشكل حاد، لأن ذلك سيرفع كلفة واردات المواد الغذائية الرئيسة ويغذي التضخم.
وتحدث متعاملون اليوم عن تباطؤ تدفق النقد الأجنبي إلى أسواق الأوراق المالية المصرية.
واقتفى الجنيه أثر العملة الأوروبية الموحدة التي تراجعت في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها في ستة أسابيع.
وفي تعاملات اليوم أيضا, تراجع الين الياباني من أعلى مستوى له أمام الدولار في 15 عاما.
في المقابل, ارتفع سعر صرف اليورو أمام الدولار طفيفا أثناء التعاملات الأوروبية ظهر اليوم.
تقلبات العملة
وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم إن بلاده ستطلب من مجموعة العشرين -التي تضم اقتصادات متقدمة وناشئة- أن تدرس سبل وقف التقلبات الحادة في أسعار العملات والسلع الأولية.
وأوضح ساركوزي في خطاب ألقاه أمام مؤتمر الدبلوماسيين بباريس أنه لا يسعى إلى العودة إلى أسعار صرف ثابته، بيد أنه قال إنه يتعين على مجموعة العشرين أن تعمل على تقييد تقلبات أسعار الصرف وما ينتج عنها من اختلالات اقتصادية.
وتساءل عما إذا كان هناك من ينكر أن تقلب أسعار الصرف يضر بالنمو الاقتصادي في العالم برمته.
وحث الرئيس الفرنسي خبراء من مجموعة العشرين سيجتمعون في الصين على تنسيق السياسات الاقتصادية والنقدية.
المصدر: وكالات
المفضلات