نتنياهو يشكل فريقاً لمتابعة المفاوضات مع الفلسطينيين
تل أبيب–وكالات :
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل طاقم خاص لمتابعة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن مصادر في ديوان رئيس الوزراء قولها إن المحامي الإسرائيلي يتسحاق مولخو المقرب من نتنياهو سيرأس هذا الفريق كما سيشارك فيه ممثلون عن كل من جيش الدفاع ووزارة الخارجية وجهاز الأمن العام ومكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق ومجلس الأمن القومي.وقرر المجلس المصغر للحكومة الإسرائيلية عدم قبول دعوة الرباعية الدولية للشروع في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين،وأكد ضرورة صدور مثل هذه الدعوة من واشنطن.وتضغط الإدارة الأمريكية على السلطة الفلسطينية للانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل سعيا لتحريك عملية السلام المتعثرة بين الجانبين منذ ديسمبر 2008.من جانبه اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"،ومفوض الإعلام فيها، محمد دحلان، أمس أن من المبكر وضع تواريخ لبدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، مشدداً على رفض الذهاب إلى المفاوضات من دون ضمانات دولية بوقف الاستيطان ودون تحديد المرجعية السياسية.
ونقلت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية عن دحلان قوله إن هناك اشتباكا سياسيا بين الرئيس محمود عباس والإدارة الأمريكية، موضحاً أنه جرى خلال لقاء عباس بالمبعوث الأمريكي ديفيد هيل عرض طويل لمضمون النص الذي على أساسه سيؤخذ القرار الفلسطيني.وأكد وجود محاولة من الإدارة الأمريكية للضغط نحو الذهاب في المفاوضات المباشرة.وانتقد من يكيل الاتهامات والانتقاد للرئيس الفلسطيني على خلفية الموقف من المفاوضات،مشدداً على "انه من المبكر كيل الاتهامات خاصة أن الرئيس في اشتباك من الإدارة الأمريكية"،وقال "الفترة القادمة ستكون حالة صراع وحشد كل الطاقات من اجل الوصول إلى ضمانة تشمل بيانات الرباعية الدولية".وأضاف "لم يحدث أي شي جديد على صعيد المفاوضات حتى يتم تغيير القرار الذي اتخذته اللجنة المركزية لحركة فتح.وتابع دحلان "حين نحصل على نص بيان الرباعية الذي يتم التفاوض عليه سيكون علينا إما الثبات على موقفنا السابق أو التغيير".وناشد دحلان الذين يصدرون التهديدات أن يتوقفوا عنها،معتبرا إياها "ممارسات غير أخلاقية"،مطالبا الفصائل في دمشق بعدم كيل الاتهامات وان تكون مع القيادة في مواجهة هذه الصعوبات،مؤكدا أن الفلسطينيين في مواجهة مع أطراف لا ترحم كما وصف.
وكانت 11 فصيلاً فلسطينياً،تتخذ من العاصمة السورية دمشق مقراً لها،نددت بتوجه السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات.وأكد دحلان أن القبول بالمفاوضات المباشرة مع إسرائيل سيكون على أساس الاتفاقيات والمرجعية الدولية وبيانات الرباعية، قائلا "نحن لا نريد أن نواجه العالم وحين يكون الأمر يتعلق بمتطلباتنا نحن جاهزون لتحمل النتائج ".وقال إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يحاول التهرب،وقد أصدر تصريحاته بعدم قبول بيان الرباعية قبل صدوره وهو يجهز لبناء وحدات سكنية جديدة في ثماني مستوطنات بالضفة الغربية.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات