الصومال: 100 قتيل وجريح بهجوم لـ"الشباب" على القوات الحكومية
مقديشو-وكالات: قتل خمسة عشرون مدنيا أمس وجرح 75 اخرون في مقديشو اثر هجوم للمتمردين الاسلاميين في حركة الشباب على القوات الحكومية الصومالية المدعومة من قوات الاتحاد الافريقي (اميصوم) كما افادت مصادر طبية.
وقال علي موسى منسق خدمات الاسعاف في مقديشو لرويترز "جمعنا 75 مصابا ... وشاهد متطوعون يعملون معنا 25 جثة." وأضاف "أعداد الجرحى والقتلى قد ترتفع.". وقال نور علي وهو من سكان حي بكارا جنوب العاصمة واحد معاقل الشباب لفرانس برس ان المعارك اندلعت وقت الافطار.
وكان المتحدث باسم المتمردين شيخ علي محمود راج اعلن في مؤتمر صحافي قبل وقت قليل اندلاع المعارك. وقال للصحافيين "ان مقاتلينا بدأوا هجومهم الان والمعركة ستستمر طالما كانت تلك مشيئة الله". ويشن المتمردون في حركة الشباب الاسلامية المتطرفة الذين يؤكدون ولاءهم لتنظيم القاعدة، هجمات متكررة على القوات الحكومية.
وهم يسيطرون على الجزء الاكبر من جنوب الصومال في مواجهة الحكومة الانتقالية التي تتحصن في بعض احياء مقديشو بحماية ستة آلاف من الجنود الاوغنديين والبورونديين في القوة الافريقية. في هذه الأثناء قال مسؤول بالاتحاد الافريقي أمس ان مئات من جنود اوغندا وصلوا الى مقديشو لتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لمساعدة حكومة الصومال في معركتها ضد المتشددين الاسلاميين. وتقاتل حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة وميليشيا اسلامية اخرى ضد الحكومة الصومالية منذ بداية عام 2007 .
وقالت اوغندا في الشهر الماضي انها مستعدة لارسال قوة اضافية من جنود حفظ السلام قوامها 2000 جندي الى البلد الذي تسوده الفوضى بعد ان قتل أكثر من 70 شخصا في تفجيرين منسقين اثناء مشاهدة نهائيات كأس العالم في كمبالا. وأعلنت حركة الشباب المسؤولية عن الهجمات. وقال وافولا وامونيني نائب الممثل الخاص للاتحاد الافريقي لدى الصومال " القوات الاضافية بدأت الوصول يوم الجمعة الماضي وتم نقلهم جوا وهم بالطبع سيستمرون في الوصول."
وامتنع عن ذكر مزيد من التفاصيل في مؤتمر صحفي. وأضاف وامونيني بأن الاتحاد يسعى إلى إخراج المتمردين الإسلاميين من العاصمة الصومالية مقديشو مستعينا بزيادة القوات التي بدأت الجمعة الماضية. ويقدم نحو ستة آلاف جندي من أوغندا وبوروندي حاليا الدعم للحكومة الضعيفة المدعومة من الغرب والتي نجح متمردو جماعة الشباب وجماعات أخرى متحالفة في حصرها في القليل من مناطق مقديشو.
وقال نائب ممثل الاتحاد الأفريقي الخاص بالصومال للصحفيين في العاصمة الكينية نيروبي إنه من المتوقع أن يتولى الألفا جندي الإضافيين الذين تعهدت الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا (ايجاد)مؤخرا بإرسالهم مهمة إخراج المتمردين من العاصمة.
وأضاف وامونيني "بالقوات الجديدة، نأمل أن نتوسع بصورة أكبر ونخرجهم من مقديشو .. ربما لا نتوقع إخراجهم بالكامل من مقديشو، ولكننا نعتقد أن بوسعنا تحقيق إنجازات كبيرة بالألفي جندي (الإضافيين)". وأشار إلى أنه تم بالفعل توزيع القوات الإضافية القادمة من أوغندا، كما من المتوقع أن ترسل غينيا وبوروندي المزيد من القوات.
ويشكل جنود اوغندا غالبية القوة البالغ قوامها 6100 جندي بينما يتولى جنود من بوروندي حماية قصر الرئاسة والمطار. وقرر الزعماء الافارقة الذين اجتمعوا في اوغندا الشهر الماضي رفع سقف مستويات القوات في الصومال الذي يبلغ 8100 جندي. وتعهدت الهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) المؤلفة من دول شرق افريقيا وغينيا وجيبوتي بارسال قوات.
وقال وامونيني ان الاتحاد افريقي حدد هويات الذين وراء تدريب وتمويل حركة الشباب. وقال "لدينا قائمة تضم 2000 اسم" لكنه امتنع عن ذكر مزيد من التفاصيل. واجتذب المسلحون الذين يسيطرون على معظم العاصمة ومناطق كبيرة في وسط وجنوب الصومال جنود اجانب الى البلد الذي يفتقر الى القانون.
وقتل أكثر من 21 الف صومالي في القتال منذ بداية التمرد وتم نزوح 5ر1 مليون من ديارهم ولجأ نحو نصف مليون اخرين الى دول اخرى في المنطقة. وقالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة في تقرير أمسربع سكان الصومال أو مليوني شخص يحتاجون الى مساعدات انساية. والصومال ليس به حكومة مركزية منذ نحو 20 عاما.
جريدة الرايه
المفضلات