أظهرت دراسة جديدة أن انخفاض مستوى السكر في الدم والذي يكون شديدا لدرجة تسبب نوبات صرع أو غيبوبة لدى الأطفال المصابين بمرض السكري من نوع واحد يبدو أنه لا يضعف القدرات العقلية (الإدراك) أو السلوك.
ولاحظ فريق من الأطباء في أستراليا أن "الأطفال المصابين بمرض السكري من نوع 1 يكونون معرضين لأقصى درجات خطر الإصابة بمضاعفات نقص الجلوكوز في الدم, مما أدى إلى تركيز الشكوك على احتمال أن يشمل الأذى الذي يسببه نقص الجلوكوز في الدم التأثير على تطور الجهاز العصبي المركزي".
وتوجد بعض الأدلة على أن المنطقة التي تعرف بقرن آمون في الدماغ تكون ذات حساسية خاصة للنوبات الطويلة الناجمة عن نقص شديد في جلوكوز الدم.
ولمزيد من الدراسة قارن الباحثون حالات 41 من الأطفال المصابين بمرض السكري من نوع 1 والمراهقين الذين كان لديهم تاريخ من الإصابة بنقص الجلوكوز في الدم مصحوبا بالإصابة بنوبات أو إغماءات مع حالات 43 مريضا بنفس النوع من السكري، ولكن لم يسبق لهم الإصابة بنقص الجلوكوز في الدم مصحوبا بالإصابة بنوبات أو إغماءات.
وتبين أن مجموعة فرعية من بين هؤلاء المرضى والذين أصيبوا بالمرض في سن أقل من ست سنوات أصيبوا بسلسلة من النوبات أو الإغماءات المتعلقة بنقص الجلوكوز في الدم أكثر ممن أصيبوا بالمرض في سن أكبر.
وأجرى الفريق سلسلة شاملة من اختبارات التعليم والذاكرة بالإضافة إلى اختبارات عقلية وسلوكية. ولاحظوا أنه لا توجد اختلافات كبيرة بين المجموعات التي أصيبت بالمرض وبين تلك التي لم يصب أفرادها بالمرض فيما يتعلق بالقياسات العقلية والسلوكية والذاكرة.
ولم يكن هناك ارتباط كبير بين عدد حالات الإصابة الشديدة بنقص الجلوكوز في الدم والدرجات التي حققها أفراد المجموعات في الاختبارات العقلية والسلوكية والذاكرة.
وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج "تعطي بعض الاطمئنان لمن يعالجون الأطفال المصابين بمرض السكري من نوع 1 بإعطائهم علاجا مكثفا إلى أن الإصابة بنوبات أو إغماءات في سن مبكرة لا تؤدي بالضرورة إلى ضعف في الإدراك أو في السلوك".
المفضلات