أقرت الحكومة العراقية بأن عراقيا أدين بقتل موظفة إغاثة بريطانية قد فر من السجن قبل نحو عام، وهو إعلان أبدت لندن انشغالها له.
وقال بوشو إبراهيم نائب وزير العدل العراقي أمس إن علي لطفي جسار الراوي الذي حكم عليه العام الماضي بالمؤبد بتهمة قتل موظفة الإغاثة مارغريت حسن، قد فر من سجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقا) في سبتمبر/أيلول 2009، مستغلا أحداث شغب في المنشأة العقابية.
وأضاف بوشو إبراهيم أنه لم يسمع بهروب الراوي إلا قبل 20 إلى 30 يوما، وتحدث عن أشخاص ساعدوا المدان في الهروب لكنهم أوقفوا وسيحاكمون.
وحكم على الراوي بالمؤبد في يونيو/حزيران 2009، لكن دفاعه استأنف الحكم بحجة أن اعترافات أدلى بها انتزعت تحت التعذيب. وأجلت جلسات عديدة لإعادة محاكمة الراوي أحدثها كان أمس السبت.
وأبدت الخارجية البريطانية أمس "انشغالها الشديد" لـ"اختفاء" الراوي، وقالت إن "العدالة يجب أن تأخذ مجراها" في قضية مارغريت.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هايغ أبدى قبل شهر قلقا لأن يكون الراوي قد اختفى، وذلك في مكالمة هاتفية مع نظيره العراقي هوشيار زيباري.
وعاشت مارغريت (59 عاما) الأيرلندية المولد في العراق 30 عاما حيث تزوجت عراقيا، وعملت لمنظمة "كير" الإنسانية 12 عاما، قبل أن تختطف في بغداد في أكتوبر/تشرين الأول 2004 على يد رجال في زي الشرطة، وتقتل بعد نحو شهر رميا بالرصاص.
المصدر: وكالات
المفضلات